13 أكتوبر 2025

تسجيل

قنــــاصــــةٌ وحبــارى !

18 يونيو 2019

يقولون أن ننسى ونسأل: وهل الأسى (يُنسى)؟!.. في دعوة شعرت بغرابتها شخصياً باتت تتناقل على (الخاص) بين حسابات المغردين القطريين (النخبة) في موقع التواصل الاجتماعي تويتر ووصلتني مضمونها ( أوقفوا التراشق الإعلامي بينكم وبين مغردي الجارات الخليجيات)!.. بينما يتناقل مغردو هذه الدول هاشتاق ( مستمرون ) فيما يعتبرونه دفاعاً عن وطنهم ومعتقداتهم وأسبابهم التي تدعوهم للاستمرار في مهاجمة قطر؛ قيادة وشعبا !.. عفواً فأنا لازلت أبحث في مغزى هذه الدعوة الغريبة التي أجد أنها تافهة نوعاً ما وأراد مروجوها أن يرتدوا فيها قبعة المثالية ولكن على حساب أكتافنا التي أجدها أحرص منهم في حمل كرامة هذا الوطن ورموزه وشعبه ونسائه !.. نساء قطر اللاتي لازلن محط قذف في شرفهن وسمعتهن من مغردي دول الحصار وهن المطلوبات اليوم أن يغفرن ويسامحن بل وينسين !.. مغردات قطر اللائي لم يسلمن حتى هذه اللحظة من اللمز والغمز والصراحة الوقحة بالسب والشتيمة لهن وللأرحام التي حملتهن وللسواعد التي ربتهن وللوطن الذي يحملن أصولهن إليه !.. هل علينا ببساطة أن ننسى كل هذا لأن الواقع يمكن أن يحمل قريبا معنى الصلح الذي لا يمكن أن يكون مادامت مصالحهم قائمة على محاولة النيل من قطر؟!..ثم أين التراشق الإعلامي الذي يتكلم عليه هؤلاء ؟!.. لم يكن هناك شيء اسمه (تراشق إعلامي) بل كان ولازال هناك شيء عنوانه (هجوم إعلامي رخيص) علينا وعلى أعراضنا وعلى وطننا وشيوخنا وأمهاتنا وآبائنا وبيوتنا وكرامتنا وأرضنا ووطنيتنا وأمواتنا ورموزنا، وفي المقابل كان هناك ومازال دفاع عن كل هذا بأسلوب يترفع عن الشتيمة والتعرض للحرمات والأموات والأعراض ومن خرج عن ملة هذا الرد فلا يمكن أن يحسب على أهل قطر ومغرديها !.. فهل هذا هو التراشق الإعلامي الذي تقصده شريحة (الصلح خير) أم أن هناك تراشقا إعلاميا يحدث في نسخ أخرى خفية من تويتر لم تصل له بعد هواتفنا الذكية ؟!.. فهل باتت ردود أفعالنا التي تدافع عن كل هذه القيم لدينا تراشقاً إعلامياً رغم أننا لا نمثل فيها المعنى الحقيقي لكلمة التراشق وهو تبادل التهم والسباب والقذف وكل ما هو سيء بتنا نحن المكب الذي يحاول مغردو دول الحصار سكب نفاياتهم الأخلاقية فيه وعلينا فعلاً أن نتحمل ونقول سامحكم الله ( لا تعيدونها تكفون) ؟!.. هل من العدل أن نخفض أسوار بيتنا ليسهل امتهان حرمته تحت دعوى إن هذا من حفاوة الاستقبال وكرم أصحابه ؟!.. ثم من هؤلاء ممن يسمون أنفسهم بمغردي قطر الذين يحللون ذمم مغردي هذه الدول الذين لم يتركوا محصنة ولا امرأة في قطر إلا واتهموها في شرفها وأخلاقها بل ووصل ببعض عديمي الأخلاق منهم إلى هتك خصوصياتها وفضحها وكأن دفاعها عن وطنها لن يسكته هؤلاء الحمقى إلا بالتعرض لها وبمثل هذه الأساليب القذرة؟!.. هل نوقف هذا (التراشق) – مع تحفظي على هذه الكلمة الواردة في غير محلها ــ وهم في المقابل يتناقلون كلمة (مستمرون) في إشارة واضحة على عدم توقفهم عن التعدي علينا ومواصلة حربهم الرخيصة ضدنا والتعرض لـ (شوفاتنا) ورموزنا وكل المطلوب منا أن نتلقى كل ذلك بابتسامة (عبيطة) ونتمتم (الصلح خير وخلونا أحسن)؟!..لا يا أصحاب التراشق هذا.. فنحن لم نبادلهم اتهاماتهم ومستواهم اللفظي السوقي ولم نقذف نساءهم ونشتم موتاهم ونمثل رموز بلادهم في صور مخلة كما يفعلون معنا ونقلل من أوطانهم ونشبهها بـ (البلدية) أو ( الدويلة )كما يرون قطر في هذه الكلمة التي تعيب قائلها ولا تنتقص من مكانة قطر المتفوقة في العالم وفي كل المجالات ولله الحمد لكننا نعرف أن الرد حق مشروع لنا والدفاع عن قطر لا يقل أهمية عن حماية متون الوطن على الحدود ونحن بتغريداتنا ودفاعنا المتعقل والمتحصن بالدين والأخلاق نمثل جنوداً لا يمكن لأحد أن ينكر علينا ذلك ولا أن يدعو لمنعنا عنه فنحن لا نقبل الخيانة للوطن وسكوتنا عن كل هؤلاء الحثالة الذين يحاولون امتهان أسوار بيتنا العالي هو في نظرنا خيانة ندعو كل صاحب قرار في هذا البلد معاقبتنا عليها إن قصرنا ومضينا في هذه الخيانة التي لا تشرفنا.. لسنا بأهل تراشق وفي كل محفل شهد العالم على أننا أهل توافق ورفق بجيراننا وبعلاقات المنظومة الخليجية الواحدة وتلاحم ساكنيها وما نفعله هو أننا نعين لأبواب بيتنا القطري المنيع حراساً يتناوبون على حمايته بحسن الكلام ودقة المنطق والتصويب بحذر ثم الإطلاق الذي يقتل !.. نعم فقد نسيت أن أخبركم بأننا (قناصة ماهرون ) وهم ( حبارى جاهزة للصيد ) ! ◄ فاصلة أخيرة: قطر خطوط حمراء لا يُسمح لأحد أن يصاب أمامها بعمى الألوان !. [email protected]