18 سبتمبر 2025

تسجيل

المواطن... ثروة غالية

18 يونيو 2018

المواطن ذو الضمير والصبر والخبرة والذكاء  .. هو ثروة من ثروات الوطن تلك العناصر الأربعة هي صفات الإنسان المثالي الذي سينجح في شتى مجالات الحياة، فعندما يكون ضميره حيا فلن يرضى بالخطأ ولن يخطو أي خطوة إلا بعد التأكد من صحتها، وحينما يكون صبورا، فسيكون متأنيا في قراراته  ولن يكون متهورا في تصرفاته وأسلوبه ولن يطلق أي قرار إلا بعد التأكد من صحته وبعد أن يكون قد تشاور مع أهل الخبرة، أما صفة الخبرة، فالمقصود بها الخبرات الصحيحة وليست الخبرات الخاطئة، متضمنة الخبرة المهنية وخبرة الحياة وخبرة الإدارة والخبرة في البشر وكيفية التعامل معهم، فمن لديه هذه الخبرات لن يتعب كثيرا وسيختصر وقتا وجهدا كبيرين، حيث سيترجم جل خبراته الصحيحة في تصرفاته وسلوكه وقراراته، أما الذكاء فهو نسبي بالطبع، لكن من يمتلك الذكاء الخارق مع الصفات الثلاث التي ذكرتها فهذا الإنسان هو ثروة وطنية يجب الاستفادة منه ووضعه هو وأمثاله فقط في المناصب القيادية، حيث هؤلاء فقط هم من سيكونون حريصين على الوطن وثرواته وتقدمه، بينما من ينقصه الضمير فلن يكون حريصا مائة بالمائة على وطنه بل سيحرص على راحته وعلى مصالحه أكثر، وقليل الصبر سيتخذ قرارات غير صائبة بسبب تسرعه وسيعتمد أكثر على من يرأسهم في الحصول على المعلومات كي لا يتعب نفسه، وقليل الخبرة من الطبيعي أن خبرته القليلة لن تعينه على إدارة موضوع لم يمرعليه قبل ذلك، فمن الطبيعي أيضا أن يخطئ الإنسان بموضوع لم يمر عليه مسبقا، فليس من العدل أن يجرب قدراته ويتدرب على حساب مصلحة الوطن وثرواته، بالإضافة إلى انه سوف يظلم من يرأسهم الذين سوف يشعرون بالإحباط ومن ثم يقل إنتاجهم، أما ذو الذكاء الخارق، فستحضره الأفكار المناسبة في دقائق وليس كمن اقل منه ذكاء الذي ستأخذ منه أسابيع أو شهورا، وسيجد حلولا لمشاكل العمل بسرعة شديدة، بل وسيحل مشاكل مستقبلية قبل أن تحدث، ختاما، إذا أردنا مصلحة الوطن ونجاحه، فعلينا باختيار مسؤولين فقط ممن يتسمون بتلك الصفات الأربع  وليس غيرهم، فان فقدان صفة من تلك الصفات تفقد كفاءة المسؤول.