27 أكتوبر 2025
تسجيلاعاد عضو المجلس البلدي المركزي عن الدائرة رقم 18 الريان الجديد، السيد محمد بن حمود شافي آل شافي إلى احياء الذاكرة بطرحه فكرة /ملاعب الفرجان/ تلك الذكريات التي عايشناها في احيائنا القديمة والبسيطة والتي لم يتبقى منها سوى الاطلال بل ان كثيرا منها تم مسحها عن بكرة ابيها، إلا انها ظلت تختزن ذكريات الطفولة التي كنا نرتع ونلعب في ازقتها وحواريها بمختلف الالعاب الشعبية القديمة التي بقيت ذكريات يمارسها الجيل الجديد في المناسبات على انها جزء من تراثنا الجميل، إلى ان بدأت كرة القدم تأخذ شهرتها في مطلع جيلنا جيل الستينيات وما بعدها.اشتهرت الفرجان بالفرق ويقام دوري يضم فرجان تألقت في لعبة كرة القدم وبرز منها لاعبون على مستوى عال من المهارة الكروية، وقد تخرج من تلك الفرجان لاعبون مشهورون اصبح لهم اسمهم في عالم الكرة العالمية. وقد افرحنا حقيقة اعلان عضو مجلس البلدي عن بدء تنفيذ ملاعب الفرجان في دائرة الريان الجديد في شهر أكتوبر المقبل، ونأمل ان تعمم التجربة الى الفرجان الاخرى التي اشتهرت في الماضي كأفضل المناطق التي مارست كرة القدم على مواقعها في الفرجان.لا بد ان تتكون لدينا قناعة بأن /ملاعب الفرجان/ لها دور كبير في الحفاظ على النشء وشغل وقت فراغهم كونهم يمارسون رياضاتهم قريباً من مسكنهم لتفادي الكثير من المشاكل والظواهر السلبية ولكونها تزيد من روابط التواصل بين شباب /الفريج/ الواحد وتزيد من فرص التعارف فيما بينهم، وتعمل كذلك على سد حاجاتهم وطاقاتهم الشبابية.من /ملاعب الفرجان/ كانت تتفجر المواهب في ذلك الزمن الجميل، وكنا نطلق عليها /دوري الفرجان/ نلعب بحماس وننافس فرقا اخرى من فرجان اخرى يأتون إلى فريجنا او نذهب إلى فرجانهم وتتوهج المواهب في دوري يشرف عليه وينظمه بحرفية شباب يملكون التحدي للمنافسة على الدوري المخصص لعدة فرق من الفرجان المجاورة، ويتم من خلالها اكتشاف منجم غني من المواهب لا يعرف أبداً النضوب.ففي كل الأجيال التي لازمناها دائماً ما تكون الأحياء الشعبية هي موطن اللاعب الأول الذي تتلامس أطراف أصابع قدميه بالكرة، فباختفاء الملاعب عن الفرجان والاحياء الشعبية اختفت على إثرها المواهب الوطنية، وما يفرح الآن تولي اللجنة الأولمبية إحياء /ملاعب الفرجان/ وهي خطوة رائعة كشفت النقاب عنها بهذا المشروع الذي سيكون له اثر بالغ في ايجاد رافد للاعبين الوطنيين من هذه الفرجان التي لا زالت تحافظ على هويتها الوطنية.ملاعب الأحياء الشعبية (الفرجان) هي الرافد للاعب المواطن، وعودة بالذاكرة إلى مرحلة الثمانينيات حتى دخول الالفية الثالثة كم من المواهب الوطنية يزخر بها منتخبنا الوطني.. أليس معظمهم كانوا من خريجي /ملاعب الفرجان/؟ وسلامتكم