حلم الملحق !!!

يختتم اليوم الثلاثاء الدور الرابع والنهائي من تصفيات كأس العالم للبرازيل لعام 2014 عن قارة آسيا حيث اتضحت بشكل كبير هوية المتأهلين الأربعة بشكل مباشر إلى النهائيات العالمية وخرجت المنتخبات العربية بخيبة آمال كبيرة بعد خروجها خالية الوفاض ومغادرتها للتصفيات من دون الوصول إلى الهدف المعلن. فبعد أن كانت اليابان أول المتأهلين عبر التصفيات من جميع القارات الخمس إلى النهايات وتأهلت " بلاد الشمس الساطعة " للمرة الخامسة بتاريخها والمتتالية منذ مونديال فرنسا عام 1998، أصبحت أستراليا على مشارف التأهل وملاحقة اليابان عن المجموعة الثانية وهي الأقرب لخطف البطاقة الثانية حينما ستكون مطالبة اليوم بتحقيق الانتصار أمام العراق في الأراضي الأسترالية خصوصا أن "أسود الرافدين" لن يكونوا إلا ضيوف شرف في هذه الجولة بعد ضياع كل آمال التأهل للمرة الثانية بتاريخ الكرة العراقية بعد مونديال مكسيكو عام 1986 وفي وقت يعاني فيه الفريق العراقي من غيابات عديدة في صفوفه وسط اعتزال حزين من قبل قائده يونس محمود. أمام ذلك وإن تحدثنا بشكل واقعي لن يكون أمام الأردن وعمان وهما يتقابلان في إستاد الملك عبد الله الثاني في العاصمة الأردنية عمان مساء اليوم إلا التفكير بانتزاع المقعد الثالث في المجموعة ودخول معترك الملحق الطويل لمقابلة ثالث المجموعة الأولى قبل التصادم مع خامس أمريكا الجنوبية في الملحق الأخير. مع خروج كل من العراق وقبله قطر ولبنان (في المجموعة الأولى) بشكل رسمي من المنافسة، لم يتبقَ أمام عرب آسيا إلا الفتات لإكمال مشوار التصفيات، فبعد أن تواجد عرب آسيا في النهائيات العالمية من 1982 إلى 2006 عبر الكويت، العراق، الإمارات والسعودية (في أربع نهائيات متتالية) لم يبقَ أمام عرب آسيا إلا التشبث بنصف المقعد المتبقي على أمل الوصول إلى نهاية النفق المظلم. ففي وقت يتصارع فيه عمالقة آسيا كاليابان، أستراليا، كوريا الجنوبية، إيران وأوزباكستان على مقاعد القارة المؤدية إلى المونديال، أصبح طموح المنتخبات العربية يقتصر على حلم الملحق!