17 سبتمبر 2025

تسجيل

جامعة قطر (جامعتي)

18 يونيو 2013

رائع جداً أن تعود لجامعة قطر مكانتها وأهميتها في المجتمع، خاصة أنها قد تخرج الكوادر المؤهلة التي تقود هذه البلاد، وتشرف على الكثير من المشاريع الضخمة في البلاد، فالجامعة كونها أول جامعة في قطر فتحت أبوابها لطلبة قطر واحتضنت أحلامهم منذ أوائل السبعينيات وأتاحت للكثير من الأسر التي كانت تأمل في حصول أبنائها على الشهادة الجامعية فرصة التعليم والحصول على الشهادة وهم في بلادهم غير مغتربين، خاصة أن الغالبية تخشى من تلك الغربة على أبنائها، خاصة الفتيات اللاتي كن متعطشات للعلم والدراسة، ولم تكن هناك جامعة في البلاد حتى تروي ذلك العطش، ومن كان له بعض الحظ استطاع بعد معارك مع الأهل الدراسة في الخارج، بل إن الغالبية كانت تختار الدراسة بالانتساب، بحيث لا يتطلب الأمر قضاء السنوات الطوال في الخارج، وبعد افتتاح أول كليتي تربية في عام 1973م، كانت فرحة الأهل والأسر كبيرة، وتسابق الجميع للالتحاق بهاتين الكليتين اللتين تبعتهما كليات متخصصة أخرى، روت عطش العديد بمزيد من العلم وتواصل الدراسة إلى أن يصلوا إلى درجات علمية كبيرة، ومازالت هذه الجامعة العريقة رغم محاولة البعض التقليل من مكانتها وأهميتها تخرج الأفواج الكبيرة، ليس فقط من أبناء قطر، بل من أبناء دول الخليج والدول العربية والصديقة الذين مازالوا يشعرون بالفخر بتخرجهم من هذه الجامعة واستطاعوا من خلال ما تحصلوا عليه من علم وقدرات في جامعة قطر، أن يصلوا إلى مناصب مهمة في بلادهم، ويشهد العديد ممن شاء الله أن نلتقي بهم بذلك، بل إن الغالبية يعتبرون من قادة الرأي في بلادهم. نعم هي جامعة قطر، جامعة بلادي التي توفر لها القيادة الحكيمة لهذا البلد الكثير من الإمكانات المادية والوسائل الحديثة لتحصيل العلم وصقل المواهب وتخريج الكوادر المؤهلة للقيام بدورها في المساهمة في التنمية التي تنشدها القيادة الرشيدة. ووجود جامعات عالمية في البلاد، تمد الدارس بالمزيد من العلم والمعرفة وتدعم عملية التنمية الشاملة في بلادنا، ينم عن جهود مشكورة ومقدرة لمن استطاعت بجهودها المتواصلة أن توصل تلك الجامعات إلى قطر، ويتمكن أبناء قطر من الانضمام إلى كلياتها المتنوعة التي قد لا توجد في جامعة قطر، مما وفر الكثير على الدولة من ابتعاث الطلاب إلى الخارج للحصول على تلك المعرفة من كليات متنوعة، وأراحت بال العديد من الأسر، ممن كانوا ينشدون أن يحصل أبناؤهم على بعض التخصصات المهمة، كالطب والصيدلة والهندسة بجعلها بالقرب منهم، ولا يحتاجون إلى التغرب والسفر للخارج، والتعرض لما قد يخشى عليه الآباء والأمهات. لقد كانت جهود سمو الشيخة موزا بنت ناصر في افتتاح تلك الكليات في قطر الداعم في وصول قطر للعالمية، حيث حققت لأبناء قطر الفرصة للحصول على أعلى مراتب العلم. وهذا لا يقلل أبدا من جامعة قطر، بل إن هذه الجامعات هي دعم وتأكيد لهدف الدولة في توفير العلم لأبنائها، وتظل (هذه جامعتي).