31 أكتوبر 2025

تسجيل

الإرث الحقيقي لنادي العربي

18 مايو 2023

* تحديد نوع المشاعر وتسميتها في بعض المواقف يصعب وصفه بكلمة..ما بين حب أو عشق، وما بين ولاء ووفاء، وبين انتماء واعتزاز وما بين إرث كل مشاعر العشق الحقيقية والصادقة والعتيقة تتوارثه الأجيال.. مشاعر تختلط وتمتزج وتتلون باللون الأبيض والأحمر.. هي كذلك مشاعر كل مشجعي نادي الشعب أو نادي القرن النادي العربي..في وفائهم وعشقهم وجنون عشقهم وفرحهم بالفوز.. * سألت أكثر من مشجع ومشجعة متعصبين.. ما سر عشقكم للعربي؟ وكيف لجماهير من أعمار مختلفة من الأطفال والمراهقين والشباب ورجال ونساء يعشقون هذا النادي؟ بل ان بعضهم لأول مرة يفرح بأول ببطولة منذ أن أدركت حواسه اللون الأبيض والأحمر! * كانت الإجابة أن هذا الولاء والعشق إرث حب حقيقي يسري في دمائهم منذ أن أدركوا معنى الولادة والحياة، عشق سعوا ويسعون إلى زرعه وايجاده في قلوب ابنائهم واحفادهم … بحرص الآباء على اصطحاب ابنائهم لحضور المباريات، حرصهم على رفع شعار النادي، حرصهم على التوشح بشعار وعلم النادي والاعتزاز به، زرع وبث حب النادي في أرواحهم وسكنى قلوبهم بأن لا يزعزع ولا يتحرك ولا يحل محله ناد آخر! * سر عشقهم بأنهم تحلوا بالصبر، وتحملوا ظروفا وعقبات وصعابا وانتكاسات وصلت لمرض النادي وتدهور اوضاعه..الا أنهم لم يتخلوا عنه ولم ينسوه ولم يديروا ظهورهم عنه! * وقفوا معه مؤيدين ومشجعين ومحبين وداعمين رغم كل الظروف والهزائم، وقفوا معه في أحلك الظروف ليقف ويمضي ويكون له مكان وحضور في البطولات والدوري والفعاليات وأغلى الكؤوس كأس الأمير… * معنى أن توجد المؤيدين والداعمين والمشجعين الأوفياء بصدق وعمق مشاعر الولاء لا يمكن شراؤه ولا يمكن المساومة عليه ! حب وعشق لا يقف ويكون حاضرا بسبب جوائز وسيارات للمشجعين ! * مجرد أن يكون لنادي العربي مباراة مهمة.. ومنافسة مع الأندية الأخرى كالسد والريان.. تجد اتحاد وتكاتف الجماهير وحضورهم وامتلاء المدرجات بالمشجعين الحقيقيين الذي يدفعهم للتشجيع الحب والإرث والولاء والوفاء الذي توارثوه ابا عن جد..وتجد حضور الابيض والاحمر اكتساحا. * ما شاهده العالم من كمية حضور وتشجيع من مختلف الاعمار، ومشهد المشجعين بالثوب والغترة، ومواصلة واستمرار التشجيع بصراحة يدعو للفخر ويستحقون عليه التحية ورفع العقال ورفع القبعة للاعتزاز وكمية المشاعر لجماهير هذا النادي..جماهير حضرت وهتفت وظلت تهتف وتشجع وتصرخ وتبكي من شدة الفرح.. * فرح يشبه فرح المنتخب الوطني وتحقيقه للبطولة وفوزه بالكأس..فرح يشبه فوز ميسي والارجنتين بكأس العالم.. بل المشهد تكرر باللون الابيض والاحمر واحتفالات درب الوسيل.. * انتصار مستحق، وفرح حقيقي وحب وإرث يثبت أهمية الصبر على من نحب والوقوف معه في ظروفه.. ولا نتخلى عنه مهما كانت الظروف.. * «بيئة نادي العربي النظيفة « جملة تكررت بعد فوز النادي بكأس الأمير..بيئة انعكست ايجابيا ونتائج وحبا حقيقيا لجماهيره، وما شاهدناه من حالات فرح وهتاف وبكاء تثبت للقيادات الرياضية أهمية هذا النادي.. ومكانته لدى جماهيره ولا يمكن لأي كان التقليل من جماهيرية النادي وشعبيته القوية، جماهير تعطي دروسا لمعنى الولاء والوفاء لغيرها من الجماهير. ولا يمكن التقليل والانتقاص من تاريخه العريق.. وممارسة أشكال الحروب النفسية الخاسرة مع جماهير العربي.. * آخر جرة قلم: نادي العربي ناد عريق له تاريخه وله مؤيدوه منذ تأسيسه ؛ ابتداء من مقر النادي الأول في فريج الهتمي.. واسلطه وخليفات والبدر وسكان المرقاب وأم غويلينة.. وغيرها من مناطق وفرجان..ناد يمتد بجماهيريته يجعل من لا اهتمام له بكرة القدم يسأل ما سر هالعشق!؟مبروك لجماهير نادي العربي.. نادي الشعب ونادي القرن هذا الحب الكبير والفوز بأغلى الكؤوس كأس الأمير.. ويكفيهم فخرا وسعادة وذكرى تشريف وحضور صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني للمباراة الختامية ومصافحتهم لسموه.. وما كان من كلمات تشجيع لاعضاء النادي من إدارة وفنيين ولاعبين.. ذكرى وصورة ستبقى خالدة لسنوات قادمة بمزيد من الانجازات بإذن الله..وهذا العشق والولاء هو الإرث الحقيقي للنادي..