هذه قطر والبقية تعرفونها 

وعاد المغفلون للتأليف ونسج سيناريوهات خيالية عن قطر أنا اليوم لن أدفع لنفي كل هذه الفبركات المضحكة، ولكني سأخبركم عن قطر هذه التي قضت مضاجعكم وأصابتكم بالجنون وجعلتم منها الشغل الشاغل لحساباتكم الذبابية والرسمية والإعلامية المرهونة بيد الفبركة والتأويل. قطر هذه هي من ستستضيف كأس العالم عام 2022 وتعمل الآن على إنهاء مشاريعها المونديالية بعد أن أوشكت على إكمال منشآت الملاعب وافتتحت بعضها وسط احتفاء عالمي ومن الفيفا كبير جدا وعلى مرأى منكم وما زادكم ذلك إلا غبنا وحقدا وغيرة نساء !. قطر هذه هي من ستجعلكم في تفكير دائم ومحاولات قد تنجحون في بعضها وتفشلون في أخرى للوصول لها ودخولها لمتابعة مجريات المونديال العالمي وستحتارون بأي وجه ستدخلونها هل هو وجه النفاق والكذب والمكابرة بما سترونه وتعيشونه من أجواء كنتم تحلمون بأن تروها أم هو وجه الخزي و( الفشيلة ) بعد أن اتسخ تاريخكم في سب قطر والمبالغة فيما كنتم تغردون وتقولون عنها وفي كلتا الحالتين ستبقى قطر كما هي وليست كما يصورها لكم خيالكم المريض. قطر هي من مدت علاقاتها الخارجية إلى العالم بأسره بقاراته الخمس رغم حصارها منكم واستطاعت أن توقع اتفاقيات عسكرية كبرى جعلتكم في حيص بيص وجزع لو خطوتم خطوة واحدة باتجاه قطر كما كانت أحلامكم المريضة تصور لكم. قطر من هي تتحدث إنجازاتها عنها وليس أنتم من تتحدثون عنها من خلال منظوركم الضيق الذي يغذيه حقدكم على بلد كان اعتماده على نفسه يناصف اعتماده الكامل اليوم على مقدراته وموارده وبيد مواطنيه ومقيميه المخلصين له. قطر يا هؤلاء اليوم تختلف عما كانت عليه قبل الخامس من يونيو عام 2017 يوم كانت تظن أنها تتعامل مع أصدقاء وأشقاء وجيران وتجاهلت كل ما كان منهم سابقا وتعالت عن أي خلاف يمكن أن يشق الصف الخليجي الواحد ولكن يأبى الخائن إلا أن يعيد كرته ويمارس هوايته التي لا يعرف غيرها ولذا فبعد فعلتكم هذه ورؤيتكم لما حققته قطر رغم غدركم تضاعف هرمون الغيرة فيكم وظننتم أن كل ما ستفعلونه ستنجون فيه ولكن تأبى إرادة قطر إلا أن تخيب مسعاكم بتوفيق من الله وفضله ولذا أنتم بأنفسكم ترون قطر اليوم على غير ما كنتم تحلمون والحمد لله. قطر تعيش أجمل مراحلها بعد أن اكتشفت قدراتها في أن تحلق عاليا وتنجز ما لم تستطيعوا عمله وفي الوقت الذي ظننتم أنكم ستنجحون بحصاركم أخرست الدوحة ألسنتكم بقدراتها على تجاوز هذا الحصار وباتت كل المنصات الدولية تصر على حق قطر المنزوع من قبلكم وأصبحتم مجرد دول تسعى للخراب في ليبيا واليمن وتقويض حق المسلمين في شتى أنحاء العالم وحتى قضية المسلمين في حق فلسطين كنتم أول من باع واشترى فيها لتأتي ذكرى النكبة الثانية والسبعين لتؤكد على حقيقتكم المراوغة بينما ثبت موقف قطر في هذه القضية حتى الآن سواء على المنصات العالمية أو في التصريحات الرسمية وهذا الثبات إنما هو نعمة لم تنالوها وكيف يمكن أن تنالوا أمرا أنتم لم تسعوا له ؟. قطر ستمضي بكم وبدونكم وكل المعطيات تؤكد أن تطورها قدما كان ولا يزال بدونكم وإن التفاف الشعب مع قيادته المتمثلة في سمو الأمير تميم بن حمد حفظه الله هو التفاف لم تعهدوه، ولذا يسهل علينا أن نعذركم ونعذر أحاسيسكم المتقلبة تجاه وطننا لكن لا يمكن رغم هذا أن نقبل أي اعتداء علينا وإن كان بكلمة أما تنعيقاتكم في ( تويتر ) فتأكدوا أننا لا نقابلها إلا بالتندر والضحك ليس لأنها خفيفة دم فحسب، ولكن لأن مصدرها هو غل وحقد وربما مع القليل من الضغينة التي لا تهمنا في الواقع لأننا نبني وطنا حقيقيا وليس بلاد كرتونية. [email protected] @ebtesam777