26 أكتوبر 2025

تسجيل

بشّر القاتل بالقتل ولو بعد حين!!

18 مايو 2016

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); يعتبره البعض النخاع الشوكي (لحزب الله)، وارتبط اسمه بأبرز الأعمال الإرهابية لميليشيات الحزب من خطف الرهائن، خطف الطائرات، محاولة اغتيال الشيخ جابر عليه رحمة الله، مسؤوليته عن اغتيال رفيق الحريري، وآخرها قيادة عمليات مرتزقة الحزب في سوريا، وأبرزها قيادة المذابح التي حدثت للسوريين في القصير، إنه مصطفى بدر الدين. "بشر القاتل بالقتل ولو بعد حين"، وهذا مصير متوقع لكل من توغلت يداه في دماء الشعب السوري المغلوب على أمره. لم يكن هو لوحده، فقبله هلك سمير القنطار، وقبلهما عماد مغنية، لينضموا إلى 1200 مرتزق هالك من (حزب الله)، تم الدّعس عليهم في سوريا، بينهم المئات من كبار قيادي الصف الأول في الحزب. (حزب الله) لم يقدم ولا خُمس هذا العدد في حروبه مع الكيان الصهيوني؟! اعذروني لا أستطيع تلطيف وصف من يخرج من بلده، ويذهب لجارٍ كم آواه شعبُه ونصره، ليقوم بتقتيل رجالهم واغتصاب نسائهم!! لنتوقف قليلا عند هذه الأرقام لقادة (حزب الله)، ولنرجع البصر لهلكى الحرس الثوري الإيراني هناك.تقول الأرقام، خلال ما يقارب من أربعة عقود، لم يُقتل إيراني واحد دفاعا عن فلسطين والقدس، التي صمّوا آذاننا وهم يتاجرون بها بكرة وعشيا.لكن إيران وخلال 7 أشهر فقط، خسرت في سوريا 320 ضابطا وعنصرا من الحرس الثوري، بينهم (قادة) كبار في الحرس الثوري وفيلق القدس، جميعهم هلكوا دفاعا عن السفاح بشار الأسد وليس لتحرير فلسطين؟! خان طومان وحندرات قرب حلب، باتا مقابر لأولئك المجرمون الذين دكوا حلب عن بكرة أبيها، ومع ذلك؛ لم ينتفض العالم، ولم تنتفض دول العار الكبرى، إلا بعد مقتل زعيمهم مصطفى بدر الدين.تخيلوا، بعد هلاكه أصدر البيت الأبيض بيانا تبرأ فيه ضمنا من قتل ذلك المجرم، حيث أكدوا أن طائراتهم كانت بعيدة عن موقع الحدث، وكذلك فعل الصهاينة، وكأنهم يعلنون بأننا لم نخلف الوعد معكم؟! بل حتى بيان الحزب الذي لم يتأخر كثيرا، وجّه الاتهام هذه المرة إلى الجماعات (التكفيرية)، ويبدوا أن كاتب البيان تناسى أن مجرمهم هلك في سوريا، وهو يدير مذابح لقتل المدنيين الآمنيين، وهي جريمة ألعن من الكفر يا فجرة. موقع "ديبكا" الصهيوني، تحدث عن أن مقتل مصطفى بدر الدين، قد يكون بسبب خلافاته وتنافسه مع مسؤولين سوريين وإيرانيين كبار، أبرزهم سليماني، وهو ما يعيد بنا الذاكرة إلى قصص تصفيات ما زالت مبهمة، لعدد كبيرة من قيادات (حزب الله) والحرس الثوري في سوريا بالتحديد.لعنات القتل والدماء ستطاردكم، ليس أنتم فقط، بل جميع من دافع عنكم، وجميع من كان بيده الانتقام للأبرياء هناك، ولم يفعل.