22 أكتوبر 2025

تسجيل

دفاع خائب عن جرائم صهيونية !!

18 مايو 2014

بلغت الانتهاكات الصهيونية للأعراف الإنسانية، والمواثيق الدولية أبشع حدودها، بما لا طاقة لأي إنسان يمت بأدنى صلة للإنسانية على احتماله.وقد رأينا كتاَّبا صهاينة ينبرون من حين لآخر لإدانة الدولة العبرية التي يعيشون فيها حين يرونها تمارس أقذر أنواع الظلم والعدوان ضد مواطنين عزل أبرياء في الأراضي الفلسطينية المحتلة. ومع ذلك فهناك كُتَّاب صهاينة يستنكرون مجرد فضح الإعلام الفلسطيني للفظائع التي يرتكبها نظامهم العنصري، فقد كتب روعي نحمياس في صحيفة يديعوت أحرونوت يوم8/7/2008 تحت عنوان (إسرائيل تسمم المعتقلين الفلسطينيين والعرب) يقول: ومازال المعتقلون الفلسطينيون ينتظرون الصفقة التي تفرج عنهم مقابل جلعاد شاليط ـ تحاول الصحيفة الرسمية للسلطة الفلسطينية زيادة الضغط، في سلسلة تقارير نشرت مؤخرا في صحيفة "الحياة الجديدة" قيل فيها إن إسرائيل تقوم بتسميم المعتقلين الفلسطينيين وتجري عليهم "تجارب طبية". فقد عرضت وثيقة خاصة وزعها أمس معهد الأبحاث الإسرائيلي "نظرة على الإعلام الفلسطيني"الذي يتابع تقارير الإعلام الفلسطيني، نماذج من الأخبار التي نشرت الصحيفة في الأيام الأخيرة ـ التي تصدر تحت مسؤولية رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن والتي تلمح إلى تسميم المعتقلين الفلسطينيين. على سبيل المثال، جاء في الصحيفة منذ ثلاثة أيام أن "قوات الاحتلال تواصل إجراء تجارب طيبة على المعتقلين الفلسطينيين والعرب في معتقلاتهم، بشكل يتعارض مع كافة المواثيق والأعراف الدولية. وهذا الأمر لا يقتصر فقط على سياسة الإهمال الطبي، بل يصل الخرق إلى حد استخدام المعتقلين كحقول تجارب للأدوية". كذلك زعمت الصحيفة أن "كثيرين من المعتقلين والمعتقلات قد تم حقنهم بإبر لم يروها من قبل، تسببت في سقوط الشعر وشعر الوجه بصفة خاصة. وهناك معتقلون فقدوا أبصارهم وحواسهم، والبعض فقد اتزانه العقلي، وآخرون في حالة تدهور نفسي دائم، ومعتقلون يعانون من العقم وعدم القدرة على الإنجاب". وجاء فيما نشر أمس الأول أن "إسرائيل تقضي على المعتقلين الفلسطينيين".. فقد نقل على لسان مدير عام مركز"أبو جهاد" لشؤون الأسرى بجامعة القدس بالقدس الشرقية، فهد أبو الحاج، أن الاحتلال الإسرائيلي يقضي على المعتقلين عن طريق الموت البطيء"، وذلك، حسب كلامه، تسبب في وفاة 226 معتقلا كشهداء في السجون.كذلك ذكرت الصحيفة أن "رئيسة الكنيست، داليا ايتسيك التي كانت رئيسة لجنة العلوم في البرلمان الإسرائيلي اكتشفت في يوليو عام 1997، أن هناك آلاف التجارب لأدوية خطيرة تتم سنويا على المعتقلين الفلسطينيين والعرب. وأضافت في حينه، أن مكتبها يحتفظ بآلاف الموافقات من وزارة الصحة الإسرائيلية على إجراء تجارب على المعتقلين الفلسطينيين والعرب في السجون الإسرائيلية".. وقد قالوا في مكتب ايتسيك إنها لم تقل أبداً مثل هذا الكلام المنسوب إليها، وأن ذلك ليس إلا ادعاء رخيص. وعلى سبيل الذكر، ليست هذه الاتهامات بجديدة.. فقد ترددت في السنوات الأخيرة مزاعم مماثلة في الإعلام الفلسطيني بل وعقدت مقارنات بين هذا الأسلوب والأسلوب الذي يتبعه النازيون. وينقلون عن معهد الأبحاث تقريرا جاء فيه:"لدينا أمثلة كثيرة على التجارب التي أجراها النازيون، ولكننا سنعرض هنا مثالاً واحداً به تشابه كبير مع التجارب الإسرائيلية، حيث يدسون السم في طعام المعتقلين، من أجل دراسة مقدار تأثيرها على الإنسان ومن أجل تشريح جثث أولئك الذين سيموتون نتيجة لذلك". فهذا الكاتب الصهيوني الذي اكتفى بنقل ما ردده الإعلام الفلسطيني، لم يستطع نفي – أو حتى تبرير – بعض تلك الجرائم المنافية للإنسانية.