14 سبتمبر 2025

تسجيل

هل آن الأوان لمراجعة احتياجات المواطنين؟!

18 أبريل 2024

هذه قطر.. واحدة من أغنى دول العالم، ولله الحمد، ومواطنوها من أقل الأعداد عالميا … ولذلك أرى أن الواقع لا يليق في كثير من الجوانب، وأقصد هنا أن هناك الكثير من الشكاوى المتعلقة بأساسيات الحياة الكريمة التي من حق المواطنين عيشها وهم ينتمون لأغنى دول العالم. ولذلك فقد آن الأوان لمراجعة الكثير من المخصصات الأساسية المتعلقة بالمواطنين كالسكن والمخصصات المالية للفئات المحتاجة. يقول الخبير الاقتصادي القطري المعروف د. عبدالله الخاطر في أحد لقاءاته على شاشة تلفزيون قطر إن قيمة قرض البناء الحالي لأبناء قطر هي مليون ومائتا ألف ريال لم تعد تكفي وقد ارتفعت تكلفة البناء وأن قيمة القرض المعقولة هي مليونا ريال على أقل تقدير، وهذا ما أكده الخبير العقاري السيد خليفة المسلماني، وهذا ما يجب أن يكون لدعم الشباب واستقرار الأُسر. ولذلك فإن أغلب الذين يبنون يعانون الأمَرَّين لبناء بيوت العمر وقد لا يستطيعون استكمال بنائها!!. وأيضا مع الغلاء الذي نعيشه لا تزال مخصصات المطلقات والأرامل المحتاجات من قبل الشؤون الاجتماعية مثلاً تصل إلى 6 آلاف ريال وهذا بالطبع لا يكفي لإيجاد حياة كريمة لهن. فقد آن الأوان لرفع مبلغ المخصصات لرقم يضمن بالفعل الحياة الكريمة لهن ويعشن من خير بلادهن، والرسول عليه الصلاة والسلام وصى عليهن في خطبة الوداع المعروفة وقال «رفقا بالقوارير» وهذه دعوة لإكرامهن وحفظ كرامتهن من السؤال. وهذه الأمثلة مجرد غيض من فيض. أرى أنه أصبح من الضروري ونحن نعيش تجربة الشورى المنتخب ووضع الدولة الاقتصادي المميز الحمد لله أن تتم مراجعة كافة المخصصات الخاصة بالمواطنين وتعديلها إلى الأرقام المعقولة التي تتوافق مع الحياة الواقعية التي اتسمت بالغلاء في أغلب جوانبها. وهو رأي متوافق جدا مع رؤية الدولة العزيزة في توفير الحياة الكريمة للمواطنين. وسلامتكم.