12 سبتمبر 2025
تسجيلهل صادفت وأنت في طريقك للنجاح أحدا يعترض طريقك، برسائل سلبية هدفها الأول والأخير سلبك الحق في الإنجاز، والحق في تحقيق آمالك، وحقك في أن يكون لحلم الأمس شعاع يلامس أرض الواقع فيزهر أشجاراً وزهور؟!هل صادفت وأنت في مرحلة من مراحل الإنجاز، تحديداً وأنت تحتفي بإنجازاتك، يأتي من يهمش ذلك الجهد، ويقلل من شأنك وشأن ما تقوم به، يركز على أخطائك، وينسى بل يتناسى كل ميزاتك التي يُشار لها بالبنان؟!إذا صادفت مثل هذه الشريحة من البشر، فتأكد أنهم ينتمون لفصيلة أعداء النجاح، أولئك الذين يعيشون حياتهم في قلق من نجاح غيرهم، حقدهم لا ينتج عنه سوى تدمير الآخرين، لهذا لا تمنحهم فرصة لذلك، وامنح نفسك الفرص جميعها لتكون الأفضل، وتعلم أن محطات فشلك ما هي إلا دروس صغيرة في الحياة، لا يسرقون منك نشوة الفرح بإنجازك، وإن كان صغيرا، استكمل طريقك، وتذكر أنه لو لم تكن شخصا فارقا في حياتهم؛ لما كنت مصدر اهتمامهم!!لكن لماذا علينا أن نشكر أعداء النجاح، الجواب باختصار؛ لأن وجودهم يكسبنا مهارة التخطيط للذات والتركيز على النجاح من بوابة نقاط القوة وتطوير نقاط الضعف، التي قد يهدوننا إياها بشكل غير مباشر، وجودهم سيجعلنا نحصن أنفسنا بقوة الثقة بالنفس وروعة الإيمان بالذات والتركيز على خطواتنا وأعمالنا بدلا عن التركيز على ما يقوله الآخرون. إذا كنت محاطاً فعلاً بأعداء النجاح عليك أن تلبس جلداً كثيفاً سميكاً مثل جلد التمساح؛ حتى تتكسر فيه سهام الحسّاد ومحاولات المثبطين كما قال أبو الطيب المتنبي: فصرت إذا أصابتني سـهــام تكسرت النصال على النصالصوت: لهذه الفئة من البشر أقول كما قال عمر بن عبدالعزيز: إن استطعت فكن عالما، فإن لم تستطع فكن متعلما، فإن لم تستطع فأحبهم، فإن لم تستطع فلا تبغضهم.