11 سبتمبر 2025
تسجيلتحتفل دولة قطر بيوم الأسرة، وذلك بتاريخ ١٥ أبريل من كل عام، وذلك إيماناً منها بمدى أهمية الأسرة في المجتمع واستقراره الاجتماعي والنفسي والدور الحقيقي الذى تسهم به الأسرة في التماسك الاجتماعي والمجتمعي من خلال بث القيم والمبادئ والعادات الاجتماعية والتربوية والدينية داخل الأسرة وأفرادها، ولعبت دوراً كبيراً في الحفاظ على أعمدتها الاجتماعية ورصد كافة القواعد والالتزام الاجتماعي بكافة المفاهيم والمفردات التى تستطيع من خلالها أن تحافظ على دور الفرد والتزامه بالقيم والمعايير وتنشره من خلال زرع الأدوار والمسؤوليات التي تخلق أجيالا على قدر كبير من الوعي الفكري والثقافي والنفسي والاجتماعي، وذلك من خلال المجالس الأسرية، ولعبت فيها العديد من الأسر دوراً حيوياً من خلال معالجة كافة القضايا الاجتماعية والمجتمعية قبل الانفتاح، وهذه المجالس تقاد من أعمدة العوائل، وكان هناك العديد من القواعد والقيم التي تبث والجميع يسير عليها من خلال منظومتها ولا يستطيع أحد الخروج عنها، لأنه سوف يعتبر منبوذاً اجتماعياً، وإضافة إلى كيفية زرع الأدوار والمسؤوليات بصورة تلقائية رغم بساطة وقلة الوعى التعليمي والدخل الاقتصادي فإنها صنعت اللبنة الأولى في النشأة الاجتماعية والتربوية والاقتصادية وأنتجت أجيالا يتبوأون مراكز قيادية بالدولة وعلى قدر كبير من تحمل المسؤوليات بكل ألوانها، وكان المجتمع يسير بانتظام من خلال احترام القواعد والقوانين الاجتماعية بصورة منتظمة، وكان للمرأة والرجل دور كبير وحيوي أسهموا مساهمة كبيرة في وضع اللبنة الأولى للتنمية، التي انطلقت منها الدولة وبقوة الآن، وتكاد تواجه الأسرة اليوم نتيجة الانفتاح الاقتصادي والتنموي وارتفاع مستوى الدخل العديد من التحديات الثقافية والاجتماعية والتربوية والاقتصادية التى أثرت على العديد من المفاهيم والقيم، ومنها الثقافى بانتشار ثقافة الاستهلاك وآثارها على الأسرة والمجتمع والتكنولوجيا وكافة وسائلها وأدواتها من التواصل الاجتماعي وتركت بصماتها من جوانب كثيرة وأثرت على الروابط الأسرية بين أفرادها، وكانت أحد أسباب التفكك الأسري والطلاق وخلق فجوة كبيرة بين كافة أفرادها والاعتماد بين أفرادها على التواصل من خلالها بدلا من التواصل المباشر وأنجمت العديد من الآثار والفجوات ويليها نتيجة لارتفاع مستوى الدخل وخروج المرأة للعمل وأصبح للخادمة دور كبير فى حياة الأسرة وتركت العديد من الآثار الاجتماعية التابعة لها، ولذا فكان حرص الدولة وبشدة ومؤسسات المجتمع المدنى على أن يكون هناك يوم نسلط فيه الضوء الإعلامي بصورة أكبر واشمل ومستمرة على دور الأسرة الحيوي رغم النقلة النوعية التى تعيشها الدولة وسلم التنمية الاقتصادية التى تقودها إلا أنها مدركة كل الإدراك مدى اهمية الأسرة في التنمية والمجتمع، وتعتبر الأسرة هى اللبنة الأولى التى تنطلق منها رؤيتها التنموية والاستراتيجية، التى سوف تدفع المجتمع إلى أعلى درجات التقدم فى كافة مجالاته الاقتصادية والثقافية والتنموية وغيرها.