الروبوت وما أدراك ما الروبوت

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); هل جرب أحدكم الشعور حين يقدم المساعدة للآخرين دون أن ينتظر منهم كلمة شكر أو تقدير؟ هل رأى أحدكم نظرة امتنان في عين إنسان بعد أن قدم له المساعدة؟ هل أحس أحدكم بالدعاء وهو خارج من قلب إنسان قدمت له مساعدة ما ويقول الله يحفظكم ويحفظ بلدكم ويحفظ أميركم؟فكم كانت المفاجأة عندما قرأت خبر استعانة مستشفى الوكرة بالروبوت لصرف الوصفات الطبية، فأين سيذهب الصيادلة؟ وعندما تخرج جامعة قطر الخريجين من كلية الصيدلة، فأين سيذهبون؟ وهل سيتم إلغاء الكلية؟ أم سيتم تحويل الصيادلة إلى وظائف أخرى؟دولة مثل اليابان لديها من التطور العلمي ما لديها، وبإمكانها تحويل مصانعها بكل أشكالها إلى روبوتات ولكنها لم تفعل ذلك، بل حولت بعض مصانعها إلى دول ذات كثافة سكانية مثل ماليزيا وبعض الدول الآسيوية، للمساهمة في القضاء على البطالة العالمية، وهل تعلم أنه عندما نقوم بفتح مجالات العمل للناس، فإننا نساهم في فتح بيوت وتعليم أبناء وتنمية اقتصاد والحصول على الأجر من الله سبحانه وتعالى.فكما علمنا الرسول، صلى الله عليه وسلم، أن السعادة تكمن في مساعدة الآخرين، وأنه على قدر عونك لأخيك تجد الله في عونك ومن يزرع خيراً لا يحصد إلا الخير.كما علمنا رسولنا، صلى الله عليه وسلم، أن الجزاء من جنس العمل، وكلما مددنا يدنا لمساعدة الآخرين سخر الله لنا من يمد يده إلينا. قال الله تعالى في الحث على مساعدة الآخرين "وأحسنوا إن الله يحب المحسنين" البقرة(195) وقوله سبحانه وتعالى "نُصيبُ برحمتنا من نشاءُ ولا نُضيعُ أجر المحسنين" يوسف(56).سُئل رسول الله، صلى الله عليه وسلم: أي الناس أحب إلى الله؟ وأي الأعمال أحب إلى الله؟ فقال صلى الله عليه وسلم: أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم.... الخ. فأحسنوا أحسن الله إليكم، وافتحوا البيوت ولا تغلقوها، واقضوا على البطالة ولا تزيدوها، ولا تخشوا إملاقا ولا شدة ولا ضنكا ولا ضيقا ولا عُسرا ولا فاقة، فالأرزاق والخير بيد الله سبحانه وتعالى فأحسنوا يحسن الله إليكم.