12 سبتمبر 2025

تسجيل

مجلس العائلات

18 أبريل 2013

يقال (الرفيق قبل الطريق) قول لا أعتقد أن أحداً ينكره ولكم كانت لي زيارات هنا وهناك وكان آخرها مع نخبة من أبناء خليجنا الغالي الذي صدق من قال فيه خليجنا واحد وشعبنا واحد، فعلاً لقد عدت بصحبتي مع من هم كانوا أخير مني حيث بدأوا بالسلام وهذا ما قاله عليه الصلاة والسلام رسولنا الكريم : خيركم من بدأ بالسلام، فهم الذين بدأوا بالسلام علي وكانت تلك أول بداية لنا للتعرف على بعضنا البعض فكانت البداية والتي آمل ألا تكون بيننا قطيعة بعد، فصحبتهم خير صحبة ومرافقتهم نعم المرافقة لأننا من كيان واحد فلا فرق بيننا وبينهم لا حدود تفصل ولا عوائق تعوق التواصل فيما بيننا فلغتنا واحدة وديننا واحد وهدفنا واحد هو أن يكون هذا الخليج كتلة واحدة متحدا ومتعاونا لما فيه الخير للمنطقة بأسرها، حيث تجسد هذا عندما قمنا بزيارة هذه الفئة من البحرين الشقيقة إلى سلطنة عُمان الشقيقة، فكانت نعم الزيارة والتقينا هناك بما أكد هذا التلاحم بين أبناء هذا الخليج العامر بالمحبة لكل أبنائه ولمن يطمع في عمل الخير، فكنا أسرة واحدة وكم كانت لقاءاتنا هناك مع إخوتنا في مسقط التي ما وطئت أقدامنا فيها الا وكانت المحبة تغمرنا في كل جانب من جوانبها وهذا دليل أكيد على أننا شعب واحد يحمل كل منا للآخر معاني المودة والمحبة، فكانت الزيارة تجسيدا لهذا المعنى العميق الذي انبثق عنه مجلس التعاون الخليجي الذي يسعى قادته إلى ان يكون نموذجاً في التلاحم والتكامل بين دوله التي ربت أبناءه على حب الآخرين، فكيف بنا ونحن أبناء منطقة واحدة وكان أجدادنا في هذا الخليج يتنقلون بين مدينة هنا واخرى هناك، لم تمنعهم الحدود التي لا وجدود لها، فكان العماني هنا في الدوحة والمنامة وغيرهما من دول خليجنا الغالي، حيث كان الحديث عن الفترة الماضية وأن أبناء عمان كانوا في المنامة ولقوا قبل ميلاد مجلس التعاون كل ودٍ واحترام من أبناء المنامة والدوحة التي جاؤوا من أجل العمل فيها والتعمير، فهم لم ينسوا تلك الضيافة وحسن المعاملة التي قوبلوا بها في مدن خليجنا ولم ينسوا تلك اللحظات التي عاشوها وأن يردوا بعضاً من ذلك الجميل فكانت تلك الحفاوة التي قوبلنا بها في كل زاوية وطئت أقدامنا عليها في أرض السلطنة التي تعافت من ذلك الفيضان الذي الم بها وجاء على بعضٍ من ممتلكات أهلها ولكن بفضل عزيمة قائدها وإصراره على أن تعود كل زاوية من زوايا السلطنة كما كانت فتم له ما أراد بفضل العزيمة عادت كل الأمور إلى ما كانت عليه ولم تتمكن عيناك أن ترى أثراً من تلك الكارثة فعادت السلطنة ومسقط كما كانت وأفضل من ذلك بفضل تلك العزيمة والإصرار، فهنيئاً لخليجنا بهذه الفئة التي لا تحمل الا المودة والمحبة بين جوانبها فكان استقبالها لنا خير دليل على ذلك برز من خلال زيارتنا لهم لتوطيد معاني المحبة والقربى فيما بيننا وكما قال عليه الصلاة والسلام: المرءُ كثير بأخيه. وكما قال أبو فراس الحمداني: وأنــي وأيــاه كــعــيــن واخــتـــهــا وإنــي وأيــاه كــكــفٍ ومــعـصــم فهكذا تكون الصحبة فهم كما قال الشاعر ابن أبي الحديد: تَـكـثـر مــن الإخــوان ما استــطـعـت إنــهــم عــمــاد إذا اســتــنــجد تــهــم وظــهــيــرُ فكم كانت هذه الزيارة عميقة ووطدت تلاحمنا أكثر فأكثر وأن المصير الواحد مهما شاء من شاء ليفرقه لن يستطيع فهو مبني على قاعدة راسخةٍ قوية لا يمكن زعزعتها فتحية لإخوتي أهالي مجالس العائلات في البحرين الشقيقة على مبادراتهم الهادفة والساعية إلى ربط بعضنا ببعض كأسرة واحدة، ولا ننسى سعادة سفير مملكة البحرين في السلطنة الذي فتح لنا باب السفارة وقلبه فكان لنا مكاناً نلتقي فيه ونؤكد صدق المودة والترابط بين أبناء هذا الخليج وأن أي بقعة هي مكان لكل أبناء دول مجلس التعاون الخليجي.