15 سبتمبر 2025
تسجيل* حركتنا بالحياة مكتوبة ومحسوبة، وأرزاقنا كذلك، وكلمة الرزق ترتبط في أذهان الأغلبية من الناس بالمال والعمل وما يملكون، وينسون أو يغفلون أن الأصدقاء رزق، والمشاعر رزق والأخلاق رزق وأسلوب التعامل رزق والصحبة الطيبة رزق ومحبة الناس رزق. * طبيعة بعض البشر لا يلتفتون لما في أيديهم وحولهم وأمامهم وما يملكون، تجد أعينهم تبحث عما عند غيرهم، وأرواحهم تلهث وتهفو وتتشوق بدرجة تصل لأشكال من تمني زوال النعمة عن غيرها!. * طبيعة بعض البشر أنهم يجهلون معنى القناعة ومعنى الرضا ومعنى وعظمة الحمدلله والشكر لما عندهم من نعم لا تحصى ولا تعد. * طبيعة بعض البشر يجدون السعادة في اقتناص ما عند غيرهم وما في أيديهم وما يملكون!، ولا يسألون لغيرهم البركة والخير والحب والسعادة وتمني الخير. * طبيعة بعض البشر؛ ينشغلون عن أرواحهم، ويهملون أنفسهم ومن معهم !، بنفس تنشغل بالبحث والسؤال هنا وهناك ومراقبة غيرها بكل أشكال المراقبة والتي تجعلهم متسمرون أمام أجهزتهم الذكية وعبر وسائل التواصل الاجتماعي لمعرفة الأخبار، وكل صغيرة وكبيرة وكل شاردة وواردة ليتمكنوا من إضافة البهارات ومزيد من التشويق والإثارة!. * طبيعة بعض البشر ناكرة للمعروف، وناكرة للذكرى الطيبة وناكرة للقمة وجلسة جمعتهم، وحديث من القلب وفضفضة صادقة كانت معهم!، طبيعة توحي شكلياً بأنها معك، وعمقاً وفكراً فيما تخطط وترسم، لتنتهز أقرب فرصة للغدر بمن كانوا يظنون أنهم تحت قائمة صحبة أو على الأقل زمالة!. * طبيعة بعض البشر تنسى معاني الأخلاق، ومعنى صدق الحوار، وصدق المشاعر، وصدق التعبير، وصدق الصمت قبل صياغة كذب جمل وحوار وحروف وابتسامة صفراء خادعة!. * طبيعة بعض البشر لا تهزهم المواقف، ولا تربكهم الظروف، ولا توقظهم أحداث الدنيا وابتلاءاتها، طبيعة جامدة أنانية لا ترى إلا ذواتها الصغيرة والهزيلة التي تسكنهم وترافق رحلة حياتهم!. * وطبيعة بعض البشر تقدر كل جميل، موقف تضعه أمامها ويستحيل أن تمحوه من ذاكرتها لأي كان من بشر، طبيعة إنسانية تحرص أن تغذي روحها بالحب وترسمه وتعيشه خيالاً وواقعاً وحروفاً ولا تجعل من أعماقها وروحها مساحة قاحلة جوفاء. * آخر جرة: الحب في حياة الإنسان بمفهومه المشاعري بالتعبير والرومانسية، وصدق الإحساس والوفاء للآخر بحياته وبعد فراقه وغيابه بأشكال البعد والانشغال، طبيعة إنسانية حقيقية يسكنها الوفاء والتقدير.. بحياة أو ممات.. طبيعة تعكس معنى ورزقاً جميلاً وكنزاً ثميناً، تسكن القلوب والأرواح يصعب التنازل عنها. لنحرص على هذه الطبيعة الأصيلة في الإنسان، مع تأكيدها وتذكيرها، ولا نترك لطبيعة الغاب وطبيعة من يصنف بأنه لا بشر، تمنع كل هذه المعاني من أن تكون في الأرواح والقلوب، طبيعة الإنسان الحق بأخلاقه ومشاعره نعمة عظيمة لصاحبها حتى وإن تغير بعض البشر. [email protected] Tw:@salwaalmulla