11 سبتمبر 2025
تسجيلاالله أكبر ! الله أكبر ! ألا صلوا في رحالكم وصلوا في بيوتكم ولا حول ولا قوة إلا بالله ! فقد استسهل كثيرون الإجراءات الاحترازية والوقائية المتبعة في كثير من الدول الخليجية والعربية للحد من انتشار فيروس كورونا ( كوفيد 2019 ) الذي يفتك اليوم في أكثر من 160 دولة في العالم وأعلنوا التزامهم الكامل بها واتباعها بالصورة المطلوبة إلا أن تُغلق المساجد والمصليات وبيوت الله وإيقاف صلوات الجماعة الخمس المفروضة بالإضافة لصلاة الجمعة خصوصا لمن كان قلبه معلقا بالمساجد، ولعلها رسالة ربانية عميقة تدعو جموع المسلمين للعودة إلى الله في رد جميل له، لا سيما وأن الحرم المكي والكعبة تم إغلاقهما والحرم النبوي تم إغلاقه أيضا بالإضافة إلى المسجد الأقصى، واليوم تعلن معظم الدول الخليجية والعربية إغلاق المساجد والمصليات والاكتفاء برفع الآذان وعلينا التضرع الى الله، برفع البلاء وصد الداء والانعام على الأمة بالشفاء. لا أخفيكم فقد بتنا نمسي على هذه الأخبار الموجعة ونصبح عليها مع عدم وجود مؤشرات ذات فعالية في قرب التوصل للقاح نافع ناجع يقضي على هذا الفيروس الذي لا تراه العين المجردة لكنه وسبحان الله كان القادر على زلزلة عروش حكومات كبرى واستطاع أن يغلق حركة الطيران العالمية ويوصد الحدود في وجوه المسافرين حتى بين الدول التي تتشارك في حدود واحدة ورغم أن هناك نسبة من حالات التشافي ترتفع إلا أنه في المقابل هناك نسبة حالات أكبر من الإصابة في شتى أنحاء العالم ولا يثيرني ويستفزني سوى محاولات البعض من الدول الخليجية والعربية التكتم عن عدد الإصابات فيها وكأن الأمر لن يُفضح ولن تُبتلى هذه الدول كما هو الحال الآن خصوصا في مصر التي قامت صحيفة نيويورك تايمز بالكشف عن العدد الحقيقي لإصاباتها التي يمكن أن تكون قد وصلت إلى 20.000 حالة داخل مصر نفسها ناهيكم عما وصلت إليه حالات لمواطنين أمريكيين مصابين بفيروس كورونا قادمين من القاهرة النسبة الأكبر من هذه الحالات التي تعمل واشنطن اليوم على عزلها ومعالجتها بالإضافة إلى إشارة الصحيفة إلى سجون السيسي التي يتكدس فيها الآلاف من المساجين الذين شنت عليهم قوات الأمن المصرية حملات اعتقال وصفتها الصحيفة بالعشوائية مما جعل السجن الواحد يحتوي على عشرات من هؤلاء في انتقاد واضح لما يمكن أن يسببه هذا التكدس من انتشار فيروس كورونا وارتفاع حالات الإصابة والوفاة فماذا يمكن أن تستفيده الحكومة المصرية وراء هذا التمويه الذي لن يفيدها في شيء مع انكشاف أن معظم الحالات التي وصلت لأوروبا هي لأشخاص قادمين من مصر للأسف ولا ندعو في هذا سوى أن يحمي الله مصر وشعب مصر و (غلابة ) مصر الذين لا حول لهم ولا قوة فيما يحدث وما هو كائن لديهم. فاللهم يا من أمره بين الكاف والنون ومالك السموات والأرض أن تحمي قطر قيادة وشعبا ومقدرات وأرض وسائر بلاد المسلمين من شر هذا الوباء وخطر هذا الداء وشدة هذا الابتلاء وأن ترفع عنا ما نخشاه ونخافه وأن تكتب لنا ما نحبه ونرضاه.. قولوا آمين لعل فيكم من يلقى استجابة فيرحمه الله ويرحمنا. [email protected]