15 سبتمبر 2025

تسجيل

رحيل امرأة خيرة

18 مارس 2018

عاشت تبحث عن ما يمكن أن يكون خيرا لتعلمه كونت العديد من الصداقات تزورها تشاركها أفراحها عرفها الصغير والكبير الفقير والغني . وتعمل على ان تجد من يحتاج للمساعدة في الداخل والخارج ترسل الصدقات للمحتاجين والفقراء دون ان يعلم احد يعرفها الجيران والوافدون تطرق الأبواب على المحتاجين منها في رمضان حيث تحمل صواني الطعام إليهم قبل الفطور.  تقوم بواجبات الضيافة والمناسبات للأهل والمعارف والأصدقاء ترسل لهم هداياهم منها لا تقصر في مجاملة احد لدرجة ان الكثير من الناس عندما نلتقي بهم يسألون اذا كان من العائلة الفلانة فنجيب بالإيجاب وبالتالي يسألون ما صلة القرابة  بينكم وبينها . الآلام تخفيها في قلبها وتداريها حتى عن اقرب الأقربين  كانت تشعر بالمعاناة ولكنها لا تريد ان تؤلم من حولها تآكل جسدها من المرض وأصبحت عظما على جلد ولم تدر ما بها ليكتشف أبناؤها بعد الفحص انه المرض الذي ابتلى الله العالم به وأصبح يحصد الآلاف كل عام.  ومع ذلك كانت تجهل ما تعاني منه ، صبرت واحتسبت امرها لله حتى أتاها اليقين بكل هدوء وسكينة فرحلت عن عالمنا الى خالقها الذي هو ارحم من الأم على أبنائها  وتركت فراغا كبيرا لن يملأه احد من فعل الخير والذكر الحسن وطواها التراب ولكن لم تنطو صفحتها مع حب الناس والفقراء والمساكين الذين جعلت من مساعدتهم هدفا لها في الحياة . فرحمة واسعة ومغفرة من الله تعالى لك يا خالتي ومثواك إن شاء الله الجنة