11 سبتمبر 2025
تسجيلفي ظل الاحداث السياسية والاقتصادية المحيطة بنا فى السنوات الاخيرة والربيع العربى الذى احاط بكثير من الدول العربية والاحداث الخليجية فى الوقت الحالى ربما كان لها اثر كبير فى المنطقة العربية باكملها من كافة النواحى السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والنفسية واصبحت السياسة هى اللغة التى تتحدث بها كافة الشرائح المجتمعية باختلاف ثقافتها واحزابها ومستوياتها العلمية والعملية بمن فيهم الناشئون من الفئات الشبابية وكل منهم على حسب مدى تأثيره باعتقادات معينة او مذاهب او رجال دين او من الاساتذة المعلمين بالمدارس او الجامعات او محللين سياسيين اواقتصاديين لهم رؤية او تيار فكرى ينتمون اليه حتى اصبحت الثقافة السياسية حديث كل اسرة ومجالس ثقافية بكل محتوياتها من مضمون شكلى وتكاد تختلف طريقة العرض والحوار من شخص لاخر من حيث الاهداف من ورائه وربما يكون واضحا وربما يكون غامضا وربما يكون تابعا لمصالح شخصية وربما للصالح العام وربما من اجل اثارة الفتن بكل اشكالها ويكاد عندما يتحدث البعض يحاول اقناعك بشتى الطرق بوجهة نظره السياسية ولديه اصرار غير طبيعى فى اقناعك واضافة الى الاستناد بالعديد من الادلة والاحداث الراهنة وهذا ما اصبحنا نراه الان بصورة تكاد مخيفة فى وسائل الاعلام المرئية وغير المرئية ولا نعلم الصادق من الكاذب وذلك من خلال المناظرات السياسية واستضافة الكثير من المحللين السياسيين والاستراتيجيين الاقتصاديين من خلال القنوات الفضائية المتعددة التى اصبحت ما بين مؤيد ومعارض فليس كل المشاهدين لديهم الوعى الكافى فى فرز ماهو صحيح وما هو كاذب حتى مواقع التواصل الاجتماعى بكل اشكالها وفى الحوارات النقاشية اصبحت لغة الكثير التلاعب بالالفاظ والحقائق والمؤلم من ذلك هم الفئات الشبابية ومحدودو الوعى الثقافى والتعليمى وهم يتعرضون لمثل هذه النقاشات العنيفة وهم فى بداية بنيتهم الفكرية والثقافية ولا يعلمون الحقائق ويرددون ما يقال من الآخرين وربما تائهون بين هؤلاء المثقفين والسياسيين واذا القينا الضوء على طلبة المدارس والجامعات على وجه الخصوص ستجد نفس المشكلة من الفئات الشبابية تحت تأثير اساتذتهم وربما يكونون هم مصدر ثروتهم الثقافية والسياسية ولانعلم ما يتلاقاه الابناء من الاساتذة باختلاف التيارات السياسية وعند الذهاب الى المنزل يسمع وجهة نظر اخرى من والديه ربما تؤيد وربما تعارض الافكار التى استقطبوها من خلال المدرسة واذا قام باستخدام وسائل التواصل الاجتماعى فقد دخل فى عالم اخر من الحريات السياسية باختلاف افاقهم ولو تطرقنا الى كبار السن ممن تجاوزوا الستين وهم متفرغون لمتابعة الاحداث على مختلف القنوات وصارت لديهم نوع من التخبطات فى سرد الحقائق ويقومون بمساءلتنا بشكل يومى من الصادق ومن الكاذب يا ابنائى فلم نجد ربما فى كثير من الرد على كثير من الاسئلة ولان كلا منهم لديه حقائق وادلة واصبح الكثير فى سلسلة من التساؤلات والتخبطات الفكرية والسياسية الى من نقتبس الحقائق التى تشعر الكثير منا بالامن والامان والاستقرار السياسى والنفسى والاجتماعى خاصة فى ظل الاحداث الخليجية الحالية ومنها غضب الشعوب الخليجية لانها تربطهم روابط ثقافية واجتماعية واحدة ربما لا تستطيع السياسة التأثير عليها بحكم هذه الروابط الا ان الكثير منا ينتظر توحيد الامة العربية بشكل عام والخليجية بشكل خاص والخروج من هذه الازمات والاحداث العابرة بسلام بدون مضاعفات على المنطقة وخاصة فى وقت اصبحت الشعوب هى وليدة الاحداث المؤلمة وهى التى تدفع ضرائب الاختلافات السياسية وربما اثارها ليست على القادة والحكام بقدر ثأثيراتها على شعوب الدول الخليجية والعربية بصورة اشمل مما عليها الان ولذا امنياتنا وطموحاتنا الراهنة ليست صعبة المنال على قادة وحكام تحكم قراراتهم الروابط الدينية ويليها النفسية والاجتماعية لشعور بسيط يريد ان يتنعم به كل مواطن عربى وخليجى بنعمة الامن والامان والاستقرار وتوضيح الرؤية السياسية والدينية والاقتصادية بصورة اكبر مما عليه الان والى من نستمد الامان الثقافى والسياسى الصحيح بصورته الحقيقية سواء كان فى الاسرة او المدرسة او الجامعة او الاعلام بكل الوانه حتى لا تسير بنا الرياح بما لا تشتهى السفن لكن ثقتنا فى الله ثم فى القادة الحكام والامراء والشيوخ والسادة المسؤولين بعيدة المدى للوصول الى شاطئ السلامة بوحدة ترابطهم المصيرية فى الدين والثقافة والسياسة وتنتهى كل هذه الازمات فى فترة وجيزة قادمة.