سرعة تطور المواصلات

في عام 2004م، ظهرت إلى الوجود شركة مواصلات، وشيئا فشيئا بدأت تخطو إلى فرض حضورها كشركة وطنية انضوت مؤخرا تحت مظلة وزارة المواصلات، واستطاعت في غضون عشر سنوات تحقيق نقلة ملموسة في خدمات التنقل من سيارات كروة وحافلات النقل الجماعي، ثم مؤخرا جاء الاعلان منها عن منح حق الامتياز لتشغيل سيارات الأجرة لشركتين قطريتين لتكونا مشغلين إضافيين لشركتيّ /المليون والإجارة/ اللتان فازتا بحق الامتياز قبل عامين.هذا التطوير في مجال سيارات الاجرة يشرح الصدر، ومثل هذه الحركة في اطار زيادة وتنويع توفر سيارات الاجرة حتما ستخلق منافسة شريفة بين المشتغلين في هذه الخدمة، وتماشيا مع التخطيط السليم دفع بالشركة إلى ادخال مصادر جديدة للخدمة بإعطاء حق الامتياز لشركتين قطريتين هما شركة /بروفت/ التي ستطلق 300 سيارة كدفعة أولى في أول شهر مايو المقبل وسيتم توفير سائقين من 22 دولة.. بينما ستطلق شركة /بن عجيان/ التي اعلن عن حصولها حق الامتياز مؤخرا 500 سيارة أجرة في أول شهر أغسطس القادم سيكون عدد أول دفعة منها 300 سيارة أجرة يتوفر معها سائقين مدربين.هذا التقدم والتحسن في خدمات شركة المواصلات القطرية محسوب لها وتعد نقلة نوعية استطاعت تحقيقها في الشراكة الاستراتيجية مع القطاع الخاص، بمنحه فرصة المشاركة في حق امتياز تسيير سيارات الأجرة.. وما نشرته الصحف المحلية عن هذا التطوير تعد اشادة مستحقة، فنمو المواصلات كما ذكرت جاء بفضل دعم الدولة ورؤية سعادة وزير المواصلات في إرساء ثقافة النقل، التي تعكس تطور الدولة وتنميتها اقتصادياً وبيئياً.. إن توفير وسائل نقل أكثر تطوراً ذات فعالية وكفاءة موثوق بها هي جهود مشكورة نتمنى لها مزيدا من التقدم والرقي.. وما يسعد اكثر تلك الانباء التي سمعناها مؤخرا حول طموحات مواصلات بدخولها سوق الدوحة للأوراق المالية.هناك ايضا ما ذكر حول طموحات كبيرة وردت على لسان مسؤولي شركة المواصلات بإطلاق خدمات النقل البحري من مركبات الأجرة المائية والحافلات البرمائية، وحافلة الخط السريع الذي يعمل بنظام السكك الحديدية ولكنّه ما زال بحاجة إلى عقد من الزمن لإنهائه، بينما تم إجراء دراسة لتنفيذ الباص سريع التردد على طول ممر سلوى وشارع الوعب.نداء إلى الاخوة في /اشغال و/المرور/ والجهات المعنية الاخرى ان يستعدوا لهذا التطور والاندفاع الطموح لشركة مواصلات، ونرجو ان لا تنزعجوا بإعلان /كروه/ رفع مجموع الأسطول إلى 4 آلاف نهاية العام الحالي.ما يقال في هذا الجانب هو تخطيط معد للتنفيذ ويأتي تلبية لاحتياجات ومتطلبات المرحلة التي تحقق رؤية قطر 2030م ويسير نحو الاستعداد للحدث الرياضي الكبير عام 2022م، فلا مجال للتقاعس فشوارعنا نريدها فسيحة ونظيفة ومتطورة بأسرع وقت ممكن لتواكب طموح مواصلات في استيعاب وتسيير الاعداد الكبيرة القادمة من السيارات والحافلات. وسلامتكم