18 سبتمبر 2025

تسجيل

سلوكيات ضارة يجب التصدي لها

18 مارس 2013

• قرأت ما كتبه زميلنا د. محمد صالح المسفر فى صفحة قضايا واراء حول التصرفات الشخصية غير اللائقة والسالبة والتى نشاهدها يوميا فى الطرقات العامة من بعض النساء والشباب والسائقين غير الملتزمين بقواعد المرور والاداب العامة.. وهى سلوكيات جديدة تكاد تصل لخانة الظواهر وقد تسللت الى مجتمعنا المحافظ اجتماعيا ونخوة ومروءة والتزام بالاداب والاخلاقيات العامة وحسن التصرف فى الطريق... •      حقيقة فجعت كثيرا من تلك السلوكيات " السوداء " التى نلاحظها وقد نتعرض لها مرارا فى الطرقات ومؤسسات الخدمات والمجمعات التجارية الخ... تصرفات مقززة وبعضها يندى له الجبين اناس لا يحترمون قواعد السير والطوابير الخاصة بتقديم الخدمات لاسيما فى المستشفيات والمراكز الصحية والمجمعات التجارية.. بعض الناس مصابون بمرض " الانفعال" لأتفه الاسباب بل ان بعضهم على استعداد تام لـ"مقاتلتك" وتحقيرك امام الناس دون اى سبب ودون اعتبار لقيمنا الدينية واخلاقيات مجتمعنا المتسامح الجميل بل ان بعض الموظفين ينقلون " دوامة " ومشاكل العمل الى الشارع العام ومن المفترض ان الموظف بمجرد انتهاء الدوام اليومى ينفض الاثار السالبة ويفك "العكننة " من على جبينه ليبدأ صفحة جديدة مليئة بالتفاؤل بدلا من ان يسب ويلعن كل من يصادفه في طريقه وهؤلاء يمكن تسميتهم بـ" وساوس شيطانية " لا يستطيعون تنقية دواخلهم وان يقذفوا خلفهم اوجاع وامراض العمل التي تتابعهم حتى لمنازلهم وسط اولادهم وزوجاتهم.. •      هناك ظروف معروفة لدينا لـ "الهواش" فى الطرقات بسبب الاختناقات المرورية والاصلاحات الجارية فى شبكات البنيات التحتية رغم الجهود الكبيرة التى يقوم بها رجال لخويا والمرور على مدار الساعة وفى مثل هذه الظروف على المرء ان يضع اعصابه فى " ثلاجة " ويتحكم في انفعالاته تقديرا لتلك الجهود المبذولة حتى ولو كانت بطيئة ولا تلبي ضرورات حركة الحياة اليومية والتزامات ارباب الاسر من مدارس وملاحقة الانفاس للوصول للدوام الصارم الخ.. •      ومن تلك الظواهر ايضا القاء اعقاب السجائر والمناديل الورقية والبصق اثناء توقف حركة المرور في الطرقات والتخطى المجنون والتهور وعدم المبالاة فى سياقة السيارات... ان واقع الدوحة يتطلب مزيدا من ضبط النفس وبذل المزيد من الجهود لاجبار امثال هؤلاء على الانضباط حتى ولو بقوة القانون.. •      ماذا لو نزلت فرق من الشباب الحيوي الهمام في بعض اوقات الذروة وتقديم خدمات على الطرقات كقنينة ماء او مناديل مع حزمة من الارشادات المرورية وابتسامة تفاؤل علها تزيح هذه الكآبة من على الشارع والطرقات وتلجم ولو قليلا من هذه الانفلاتات المتزايدة قبل ان تستفحل.. •      قبل سنوات كتبت مقال " فيلم هوليود على الكورنيش " حيث زاحمتني احدى الفتيات بسيارتها " الكشخة " وحينما تجاوزتها أبت عليها "عنطزتها " إلا ان تلاحقني وتقف اعتراضا امام سيارتي مما اضطرني للتوقف فاذا بها تترجل وتأخذ لي عدة لقطات بهاتفها الجوال.. الدهشة شلت حركتي وألجمت لساني ووقتها لم اتمالك من رسم ابتسامة عريضة لعل رسالتي تصل اليها لتراجع نفسها وتعتذر عن ذلك التصرف الذي لا يشبه بنات الناس ولا يتمازج وتلك الكشخة البادية في مظهرها.. برغم انني سجلت رقم سيارتها ولكني لم اقدم بلاغا بذلك.. هل التسامح في زماننا هذا جريرة تراكم على سطح مجتمعنا بقع شديدة السواد!! همسة: كلما اشرقت شمس النهار نبت أمل جديد وتفتحت براعم زهور يانعة