09 أكتوبر 2025
تسجيلأثبتت قطر طوال فترة حصارها من جيرانها الذين جاروا عليها دون أي أسباب مقنعة أنها بذلت كل السبل من أجل حل هذه الأزمة المفتعلة ولكن دون أي نتائج إيجابية لرغبة أطراف الأزمة الرئيسيين في بقاء الوضع على ما هو عليه حسب أهواء من تُسيّر الأطراف حسب أهوائها، وأعني هنا الإمارات التي يعلم الجميع أنها سبب كل الأزمات التي تمر بها المنطقة من الأزمة اليمنية والخليجية وتدخلاتها السافرة في شؤون العديد من الدول العربية وسعيها الدائم لدعم أنظمتها المتسلطة على شعوبها. ولعل ما قاله سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في النسخة السادسة والخمسين من مؤتمر ميونخ للأمن بأن قطر بذلت كل جهودها من أجل حل الأزمة مع السعودية وما زالت منفتحة على ذلك رغم العراقيل والمساعي الذي تبذلها دول الحصار لإفشال الجهود مؤكداً أن قطر غير مسؤولة عن فشل هذه الجهود، وكان قد طالب سعادته الدول خارج منطقة الشرق الأوسط لدفع جميع دول الشرق الأوسط إلى طاولة الحوار وفرض القانون الدولي على الجميع، وقال سعادته: لو أردنا نحن في المجتمع الدولي أن نحقق الأمن والاستقرار الدوليين علينا أن نحافظ على النظام الدولي وأن نقويه، وعلينا أن نتجاوز مرحلة إدارة الأزمات إلى استخدام أدوات الدبلوماسية الجامعة متعددة الأطراف بدلاً عن ذلك للوصول إلى حلول شاملة وعادلة. وما من شك أن تشبيه سعادة وزير الخارجية القطري لمن يسعون إلى التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى المبرّر بأيديولوجيات سياسية واجتماعية بـ "الفاعلين المغامرين" جاء بالفعل مناسباً لمن سعوا لتدمير العقد الاجتماعي الخليجي وفكّكوا كل أواصر التآلف والمحبة بين شعوب مجلس التعاون الخليجي وكل هذا بالفعل من أجل اختلاف الإيديولوجيات والأهواء السياسية وفرض سياسة "لي الذراع" و"إن لم تكن معي فأنت ضدي" !!غاب عن حسبانهم أن إطالة أمد الأزمة الخليجية لن يصب في صالحهم أبداً والدليل الأرقام الاقتصادية الرهيبة التي تتكبدها أنظمة دول الحصار بسبب هذه الأزمة وما يتبعها من أزمات إقليمية كأزمة اليمن وما يحدث في العراق وليبيا وسوريا وبالإضافة إلى اعتمادهم من قبل أمريكا كداعمين رئيسيين لما يسمى بعملية السلام التي سيقرها ترامب حتى دون موافقة الفلسطينيين ويعني ذلك أن الإمارات والسعودية عليهما دفع فاتورة هذه الاتفاقية الصهيوأمريكية رغماً عن أنفيهما!. ◄ فاصلة أخيرة "عسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم" مختصر الألف يوم الماضية! [email protected]