11 سبتمبر 2025

تسجيل

إصرار على استمرار الأزمة

18 فبراير 2020

رغم مرور ما يزيد على ألف يوم من الحصار الجائر على قطر، وتوقع الكثيرين أن تهدأ أسباب هذه الأزمة التي نصر أنها مفتعلة ضد بلادنا ولا أساس لها إلا أننا للأسف نواجه كل يوم وكل لحظة هجوما مدبرا ومدروسا ومخططا له وبأجندة مرتبة ضد قطر، فالمتتبع لموقع التواصل الاجتماعي ( تويتر ) يجد أن جيوش الذباب الإلكتروني وآلاف من الحسابات الوهمية وأسماء إعلاميين معروفة تكتب على وتيرة واحدة ضد الدوحة بقيادتها وشعبها وإنجازاتها وما قامت عليه هذه الأزمة من تزوير وتزييف يواصل كل هؤلاء بنفس الأداة من الكذب والتدليس للهجوم على قطر والتقليل من إنجازاتها التي نحن متأكدون أنها كانت سببا ولا تزال لمواصلة هذا الهجوم ضدنا وللأسف أن من يروج لضرورة إنهاء هذه الأزمة بأي شكل من الأشكال هو من يترأس هذه الهجمات الشرسة ضد قيادة قطر التي نصطف وراءها بكل امتثال وطاعة ومحبة وقدوة ورغبة في أن ندافع عنها كما ندافع عن أرضنا وشعبنا ومقدراتنا، فاليوم تواجه قطر ما كانت تواجه قبل ألف يوم وتحديدا قبل أن يُفرض عليها حصار، ويعد لها هؤلاء كل ما استطاعوا أن يعدوه للنيل من قطر، وكما لعبوا على وتر القبلية والولاء والانتماء يواصل هؤلاء المرتزقة على النيل من لحمة أهل قطر وذلك بالضرب على تكاتف المواطن والمقيم خلف قيادته والعمل على تزوير وثائق وشهادات وصكوك بنكية يحاول هؤلاء من خلالها إثارة المواطن القطري بأن هناك من ينهل من خيرات بلاده أكثر منه ومنهم قناة ( الجزيرة ) التي كان طلب إغلاقها أحد البنود الثلاثة عشر التي تضمنتها وثيقة مطالب دول الحصار في بداية الحصار لإنهاء الأزمة إذا ما وافقت عليها قطر وأمهلتها عشرة أيام للموافقة عليها وتنفيذها فإذا بالدوحة تمهلهم ألف يوم لينهوا حصارهم أو يواصلوا خططهم الآثمة فيه ولذا واصلت الجزيرة تألقها وفضح خططهم وكشف ما خفي من تاريخهم ضدنا وتاريخهم لشعوبهم ومخططاتهم التي طالت دولا غير قطر، واليوم تعود هذه القناة الحرة لتكون هدفا لهم من جديد ويحاولوا التشكيك في قدراتها وقدرات الكادر الإعلامي ومن يعمل فيها من مذيعين ومذيعات وطواقم عمل يسهرون ليل نهار للخروج بما يجعل كل مرتزقة ( تويتر ) ينبحون بالصورة التي نراها اليوم للأسف واعتبار أن كل هؤلاء يتلقون مبالغ خيالية ومكافآت لا تقال إلا في أساطير شمشون الجبار الفاحش الثراء فقط ليشككوا أهل قطر بأن خيرهم يذهب لغيرهم فهل يمكن لنا بعد أن مورس ضدنا كل هذا التزييف والتزوير الذي كان سببا في الحصار وتشتيت الأهل والأقارب وتفتيت العلاقات الأسرية أن نصدق ما يحاول هؤلاء تزييفه اليوم وإثارة القلقلة في صفوف المواطنين ؟! وإذا كانت الأزمة قد قامت على لعبة كاذبة وحاول بعدها أتباع وصيادو المكافآت من هذه الأزمة أن يلعبوا على آلاف الأوتار التي تقطع حبال الود بين قيادة قطر وشعبها فكيف لنا اليوم أن نمكنهم من الوصول إلى مبتغاهم الوضيع من هذه اللعبة الخاسرة بإذن الله ؟!. يؤسفنا الآن ونحن نتجاوز هذا العدد الكبير من أيام الحصار أن نقول إننا مقبلون على فتنة أكبر وتعميق أكبر لجراح هذه الأزمة وربما تصعيد أكبر ليس لأننا نريد ذلك ولكن يبدو أن الفائدة من تضاعف آثار هذه الأزمة أكثر ربوية من دفنها في مهدها ويبقى المستفيدون معروفون وإن لبسوا ثوب الإصلاح ورددوا عبارات الصلح ! [email protected]