10 سبتمبر 2025

تسجيل

مؤشرات الثقة في خطاب صاحب السمو أمام ميونخ

18 فبراير 2018

تتميز بيئة أعمالنا بالتشريعات المرنة  قال صاحب السمو في خطابه أمام مؤتمر ميونخ للأمن: إننا لم نخسر صفقة واحدة من الغاز المسال خلال الحصار ، وقطر تتواصل مع دول العالم ، وهي الدولة الثانية عالمياً والأكثر تصديراً للغاز ، الذي يهدف لتحقيق الاستقرار لإمدادات الطاقة العالمية ، كما أمنت قطر طرقاً جديدة للتجارة وعجلت بالتنوع الاقتصادي مع العالم الأوسع. بهذه الكلمات أوجز سموه إنجازات الدولة التي حققتها خلال الأشهر الأخيرة ، وتمثل قفزة جبارة على الحصار المفروض على الدولة لأكثر من 258 يوماً ، ورسم سموه أيضاً خارطة طريق للتنمية ألا وهي أنّ الاستقرار والتخطيط السليم هما ركيزة النهوض الاقتصادي. وأنّ جهود الاقتصاد لا تقوم إلا بدعائم أساسية هي رسم الاستراتيجيات المتأنية ، وتنفيذها على مراحل متدرجة ، لتحقق ما نصبو إليه ، ولعل ما نراه اليوم من نمو مستمر لقطاعات الدولة المختلفة نتاج تلك الرؤى. فقد أسهم الحصار في إعطاء دفعة قوية للمنتج المحلي ، الذي بتنا نراه في كل منافذ البيع من حولنا ، حتى دول العالم تلمس فعلياً إنتاج قطر الذي لم ينقطع من إمدادات الطاقة ، وهذا شكل إضافة نوعية للنمو ، وزاد ثقة الأسواق في دولتنا التي أثبتت أنها لاعب أساسي في سوق الطاقة العالمي. من مؤشرات القوة التي ذكرها صاحب السمو في مؤتمر ميونخ للأمن، الدعم الذي توليه الدولة للطاقة وللإنتاج المحلي ، والثقة التي هي عنوان التعامل الاقتصادي بين قطر ومحيطها الخارجي. وبالنسبة للبيانات المحلية فإنّ الاقتصاد المحلي غير النفطي تجاوز الملياريّ ريال العام 2017 ، وتمّ إنشاء أكثر من 3آلاف شهادة منشأ تقوم على التصنيع الغذائي والسمكي والزراعي وغيره ، كما افتتحت الدولة منافذ جوية وبحرية لعدد كبير من دول آسيوية وأوروبية بهدف جذب أسواق جديدة لأصحاب الأعمال ، علاوة على تحفيز المبادرين على الدخول في مجالات تجارية متنوعة، حيث يشكل هذا النجاح تحدياً للحصار. وأهم وسائل الدعم التي قدمتها الدولة لبيئة الأعمال هي التشريعات المرنة التي سهلت دخول مستثمرين جدد للسوق ، وقوة المكونات البيئية من مخزون الطاقة في ترسيخ مكانة الدولة في السوق العالمية.