15 سبتمبر 2025

تسجيل

خطاب الصمود

18 فبراير 2018

بالأمس، وقف صاحب السمو الأمير المفدى، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في مؤتمر ميونيخ للأمن شامخا واثق الخطوة غير آبه كما يقال من جيران حقدوا على بلاده وتقدمها، وقف أمام جمع كبير من قادة العالم لم يهتز ولم يتوقف في كلماته التي كانت كالرصاص في قلوب الحاقدين، وأكد في خطابه أن بلادنا قطر رغم الحصار والمقاطعة والفجور في الخصومة قد أصبحت أقوى واستطاعت أن تنفك من الحصار عن طريق خلق بدائل اقتصادية تسير بها سفينة البناء التي نراها مستمرة، بل إنها أصبحت أسرع في وتيرة العمل من أجل أن تظل قطر دائماً ثابتة ومستقرة وتصفيق الحضور لكلمة صاحب السمو لهو دليل واضح وكبير على عدم تصديق قادة العالم لفبركة وكذب دول الحصار وافترائهم على قطر، الحقيقة التي أثبتت للعالم أنها بعيدة كل البعد عن تهمة الاٍرهاب وبيَّنت دورها الواضح في تعاونها مع العالم، أمير شوكة هذا الاٍرهاب الذي خرج أصلا من تلك الدول، وهذا معروف للعالم واستشهد صاحب السمو الأمير المفدى بدول الاتحاد الأوروبي الذي قام على المصالح الأمنية ورغم الحروب التي كانت بينهم، إلا أنهم قد تجاوزوها، وذلك بشكل سلمي، وأن هذا ما يجب أن يكون بيننا نحن العرب الذين لا بد أن يتجاوزا كل ما يحدث بينهم من أجل الأمن والأمان والسلم، ورغم الأزمة التي نمر بها، إلا أن سموه لم ينس مأساة فلسطين واليمن والعراق وكثير من الدول الإسلامية التي تعني الظلم والفقر ولا تجد من يسمع لها ويحل مشاكلها والظالمين الذين كان من المفترض محاكمتهم دوليا لما سببوه من معاناة للكثير من الشعوب ينتخبون في الانتخابات، لقد كانت وقفة سموه المفدى في ذلك المكان صفعة قوية لكل من أرادوا بحصارهم تحطيم إرادة القيادة القطرية والشعب ليسهل عليهم تنفيذ من يخططون له، فقد حوصروا هم ولم نحاصر، فلْيحمِكَ الله يا أميرنا من كل شر وحسد ويحمي قطر من كيد الكائدين.