إدارة للتراث

تهتم دولة قطر بالتراث والهوية، وذلك عبر الكثير من الجهات التي تهتم به حتى أن التراث كان ملازما لوزارة الثقافة والفنون والتراث وقبلها كان المجلس الوطني للثقافة والفنون والتراث، ومن هنا يأتي ذلك الاهتمام على الرغم من أن التراث يأتي في الأخير إلا ان الدولة مجتمعة تهتم به وتمارس دورها في الحفاظ عليه حتى انه تم وضع إدارة للتراث تقوم بدور في جمع وتوثيق التراث خصوصا بعد إغلاق مركز التراث الشعبي لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في عام 2005 وكان من الضروري وضع آلية تهتم بالتراث الشعبي بالدولة خصوصا المادي واللامادي الى جانب تسجيل التراث في منظمة اليونسكو ووضع قانون لحماية التراث وإدخال التراث في المنهج المدرسي من منطلق الحفاظ على الهوية الوطنية وهناك اتفاقيات دولية لابد ان تتابع مع تلك المنظمات وهناك أيام تراثية تحتفل بها دول العالم ومنها قطر مثل يوم التراث العالمي والذي يصادف يوم 18 أبريل من كل عام ومع التشكيل الأخير لوزارة الثقافة والرياضة تم دمج إدارة التراث مع إدارة المكتبات ومع تقديري للمشرع الذي اقترح ذلك إلا انه ظلم المكتبات والتراث في الوقت الذي كنت اتمنى ان تتحول المكتبات إلى هيئة عامة للكتاب تشرف على كل ما يتعلق بالكتاب ومنها المكتبات الفرعية ودار الكتب التي كانت توجيهات سعادة وزير الثقافة بأن يتم تطويرها بهدف عودة جمهورها، لكن المشروع تأخر نأمل ألا يطول أكثر وحسب علمي بان هناك نية لإعادة هيكلة الوزارة وفصل إدارة المكتبات عن التراث لتصبح إدارتين وهذا هو الصحيح بحيث إن الادارتين لهما دوران مختلفان مطلوب منهما القيام به في المجتمع، واذا ما تم ذلك قريبا اتمنى ان يتم وضع برامج لإدارة التراث تكون أقرب لأفراد المجتمع، فهناك اهتمام كبير جداً بالتراث من أفراد المجتمع، ففي كل بيت هناك خيمة أو ركن للتراث من ذلك الحنين له الى جانب الفعاليات التراثية ومنها وجود قرية تراثية كالتي كانت في حديقة البدع وإذا ما تم ذلك هل سوف نشهد هذا العام احتفال قطر بيوم التراث العالمي أتمنى ذلك.