15 سبتمبر 2025
تسجيلتلقيت اتصالا كريما من أحد القضاة العرب المشاركين في مؤتمر "حوار الأديان" بهدف التعارف، ودعوة منه لزيارة المؤتمر المذكور. وبالفعل كان ذلك وحضرت إحدى جلساته وكانت بالفعل رائعة لمعرفة وجهة نظر علماء المسلمين ورجال الدين المسيحيين واليهود وغيرهم من حيث تشخيص الوضع، ووضع الحلول المناسبة لقضايا العنف، وكان بأمانة نجم الجلسة فضيلة الشيخ علي القره داغي لقوة طرحه. تلفتّ يمنة ويسرة فرأيت نصف المقاعد فارغة ولم أجد سوى ثوبين، رئيس المؤتمر وأحد أعضاء مجلس إدارة المؤتمر، فتبادر إلى ذهني سؤال وهو حوار الأديان لمن ولماذا؟!إن مثل هذه المناسبات التي تقارب وجهات النظر وتجعل العالم أكثر سلاماً وتحضّراً ووعياً لم ولن تكون للاستهلاك المحلي وإنما للبشرية جمعاء. وعليه فإن تلك المناقشات الجادة والتوصيات الهامة يجب أن تخرج إلى النور للعالم الواسع بقوة من خلال الشبكات الإعلامية المحلية والإقليمية والعالمية وأن تتناولها أقلام الكتاب والتحليلات العميقة للمتخصصين أولا بأول وقراءة ما بين السطور لتحقيق الوعي المناسب والمطلوب من أجل تحقيق الهدف. بل وأهمية تواجد دائم لوسائل الإعلام المختلفة في مقر المؤتمر للاستفادة من العلماء الكبار حتى تعم الفائدة بالشكل المطلوب. وبما أن قطر هي التي بدأت هذه الخطوة على يد الشيخ المجدّد حمد بن خليفة -حفظه الله- فإن العبء سيكون عليها أكبر. لا أتحدث هنا عن الضيوف من علماء من مختلف الأديان والمِلَل ومستوى الضيافة لهم ولكن عن استقطاب المستمعين والمشاركين وبالأخص أبناء البلد والمنطقة الخليجية ثم العرب فالأجانب وبالأخص الشباب وطلاب الجامعات العربية والأجنبية من الجنسين. ولا بأس أن تحسب لهم كساعات دراسية وحشد من أصحاب الأقلام والمفكرين وأئمة المساجد والخيّرين. وكذلك نشر المعرفة والحوارات عبر وسائل الإعلام في بث مباشر، ويمكن ذلك بعقد اتفاقات مع عدد من المحطات التلفزيونية محليا وعربيا وعالميا بجانب تكثيف الأخبار التحريرية والإعلانية ووسائل التواصل الاجتماعي إقليميا وعالميا وفق دراسة معنية. هذا إذا أردنا نتائج إيجابية تحقق الرجاء وتحقن الدماء وإلاّ المؤتمر مجرد مناسبة سنوية والسلام.وفق الله الجميع