11 سبتمبر 2025

تسجيل

رحلة إلى أعماق استاد لوسيل

18 يناير 2024

دعوني أبنائي إلى مرافقتهم إلى استاد لوسيل لحضور حفل افتتاح كأس آسيا - التي تنظمها الدولة كإنجاز جديد آخر لها - وخاصة أن المنتخب القطري سيفتتح هذه البطولة الآسيوية العالمية المهمة. ترددت في بادئ الأمر بسبب الخوف من الازدحام وخاصة أن فيروس كورونا لا يزال في الأفق وكثير ممن أصيبوا به مؤخراً للأسف..(ومالي خلق أمرض)!. والمهم استطاعوا حفظهم الله إقناعي، وخاصة أن أحد المختصين نصحني بالمشي بمعدل 7000 خطوة كل يومين أي معدل ٤ ونصف كيلومتر على الأقل للحفاظ على الصحة وخاصة مع تقدم العمر. وبدأت الرحلة إلى الملعب.. والتي بدأت بازدحام سيارات تلك التي تبحث عن المواقف بين البيوت السكنية وقد أغلقت كافة المساحات المحاطة بالملعب تقريبا. وبالفعل مشينا كثيراً كبارا وشبابا وأطفالا رجالا ونساء.. وكأننا واقفون لا نتحرك لبعد المسافة … فيا له من عذاب وعقاب. وبعد جهد وتعب كم سعدت بوصولي للكرسي البلاستيك في الملعب الذي بدا لي كأنه كرسي مخملي وثير! وبهذا قد أنجزنا نصف المهمة. وبعد انتهاء الحفل والمباراة التي فرحنا بنتيجتها بدأت رحلة الرجوع إلى سيارتنا التي تنتظرنا في أحد الشوارع الفرعية في ضواحي لوسيل.. وإذا بأفواج وأمواج من البشر تنفر إلى سياراتها ومواصلاتها في مسارات مخصصة لا نهاية لها. وكنت في رحلة العودة معهم حتى فقدت الأكسجين الذي انقطع عني فجأة وسط الازدحام الذي تم إيقافه لفترة … فرأيت عزرائيل يحوم حولى فتشهدت.. ولولا لطف الله وضباط وشرطة المونديال وانتشالي من الازدحام برحمة ورأفة لاستقبل أبنائي المعزين والبطولة للتو بدأت! وكم كانت فرحتي للوصول إلى السيارة وكأنها واحة وسط الصحراء!. واكشتف أن رحلة العودة إلى السيارة استغرقت حوالي ساعتين وعدد الخطوات وصل لهذه الرحلة إجمالا ١٢٤٠٠ خطوة بمعدل قرابة ٨ كيلو! فيالها من رحلة.. وياله من تنظيم. نعم فخورون بهذا الإنجاز الجديد للوطن، ولكن مراجعة الأمور في مسألة تقريب المسافات أمر ضروري وجب الاهتمام به. [email protected] X: @fakhrooj