29 أكتوبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); كلنا نعلم مدى حرص وزارة الداخلية على تطوير أجهزتها الخدمية، وذلك بمعرفة آراء وردود المتعاملين والمستفيدين ومدى رضا الجمهور عن خدمات أجهزة الوزارة من خلال الاستبيانات الدورية التي تُقدم للجمهور، لذا فإنني أطالبها اليوم مرة أخرى بضرورة عمل استبيان للشباب لمعرفة أسباب السرعة والحوادث لديهم وكيفية الحد منها وعلاج أسباب السرعة والحوادث من قبل الشباب أنفسهم، قال الله تعالى "ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر" آل عمران الآية (159) إن الله سبحانه وتعالى يخاطب من في هذه الآية؟ يخاطب الرسول صلى الله عليه وسلم، يخاطب سيد الأنبياء والمرسلين، يخاطب سيد البشر، يخاطب المعصوم من الخطأ، يقول سبحانه، لاتكن فظاً غليظ القلب، واعف عنهم، واستغفر لهم، ثم يضيف سبحانه وشاورهم في الأمر. نعم شاور الشباب في الأمر فهم أصحاب الشأن وهم الضحايا وهم الملامون.فأين نحن البشر من صفات سيد البشر الرسول صلى الله عليه وسلم حتى لا نعفو عنهم ولا نشاورهم بل أصبحنا غلاظ القلوب ونصدر القرارات والقوانين والأنظمة ونطالب الآخرين فقط باتباع هذه القوانين، فأين مشاورة أصحاب الشأن والذين يمسهم هذا القانون من هذا القانون، فنحن نريد معرفة الحلول بمنطقهم ورؤيتهم وتقبلهم ومشاركتهم في تقرير مصيرهم، فالمشارك في القرار سيحترم القرار، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم "علموا ولا تعنفوا، فإن المعلم خير من المعنف" نعم علموا ولا تعنفوا ولا تغلظوا في المعاقبة بل علموهم بالشكل الصحيح وبالرفق واللين، وكما قال صلى الله عليه وسلم "إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شانه" وحتى لا نفقد المزيد من الشباب، ويتذيل خبر الوفاة (إثر حادث أليم) علينا أن نشاورهم في الأمر، فلعلهم يبدعون لنا في تحديد الأسباب واتخاذ القرارات وسن القوانين بما يحفظهم من الحوادث التي أفجعت الآباء والأمهات والإخوة والأصدقاء والمجتمع والوطن الذي ينتظر شبابه.والله الموفق،،،