16 سبتمبر 2025
تسجيلعندما نتحدث عن القيم الإيجابية في المجتمع، أو نحاول تعزيزها ونشرها بين أفراد المجتمع الواحد بشكل عام وفي كافة المحافل والوسائط الاجتماعية المتعددة، فنحن لانمارس كماليات كما يظن البعض، بل نؤسس من خلال هذه القيم للنشر مفهوم المجتمع المتكامل الصحي الذي تسوده مفاهيم الحب والسلام والخير والتكافل، مجتمع تبدأ ملامح نجاحاته من فرد مؤمن بقدراته، وأسرة تعزز مهارات أبنائها، ومجتمع قادر على توحيد جهود أبنائه واطلاق طاقاتهم الكامنة لما فيه مصلحة الجميع.حب الوطن هو القيمة الإيجابية الأعلى والأسمى التي نبحث عنها والتي يجب أن تزرع ويؤسس لها في النفوس منذ الصغر من أجل الحفاظ على مكتسبات الوطن ومن أجل تحقيق أعلى مستوى للعطاء والإنجاز في خط متوازي لتحقيق رؤية قطر ٢٠٣٠ التي لن يساهم في تحقيقها سوى أفراد يحملون في قلوبهم وعقولهم أسمى درجات الإيجابية وأعلى مستويات العطاء دون كلل وملل، بل بخطوات مؤطرة بالحب والتفاني دائماً.دائماً الوطن يسمو بأبنائه، وأبنائه الإيجابيين الذين يساهمون بشكل أو بآخر بتحفيز الآخرين على العطاء وتوفير الأمكانيات والبيئه المناسبة بعيداً عن سلبية التعامل وبعيداً عن غلق القنوات المؤدية للنجاح، عطاؤك بإخلاص واجتهاد في مجالك المهني والوظيفي هو عطاء للوطن.. واستمرارك في العطاء رغم الصعوبات والعقبات هو حب الوطن الحقيقي وحفاظنا على تراثنا وموروثنا واعتزازنا به من أجل الوطن والأجيال القادمة هو حب للوطن أيضاً.لهذا فإنني أكرر ان الوطن وبناء الوطن لايحتاج لأفراد متقاعسين، ولا تسويف في العمل، ولا لأشخاص يجعلون مصالحهم الشخصية أهم من المصلحة العامة، بل يحتاج إلى أفراد يضخون الأمل في أرجائه، يلونون جدرانه حباً وتفاني للجميع، يزرعون على عتباته ورود من خير، يستبدلون المستحيل بالممكن، ينطلقون دون انتظار كلمة شكر من أحد، فمن يعمل للوطن سيحصد خيراً له ولأبنائه ولو بعد حين.صوت: — لنتشارك معاً لتوحيد المظاهر الإيجابية التي من شأنها تعزيز قيم المواطنة والخير في هذا المجتمع، ولنترك وراء ظهورنا كل تلك المظاهر السلبية التي لن تزيدنا إلا ارهاقاً وتوقفنا عن المسير وبناء الوطن، والله ولي التوفيق.