17 سبتمبر 2025
تسجيلالأسرة تتطلع بشغف لليوم الذي يصل فيه نسلهم إلى نهاية التعليم العام وحصوله على مجموع يؤهله لدخول الجامعة وحبذا لو كان قبوله يتم في الكلية التي يحب الانتماء إليها في العلوم الإنسانية كانت أم العلوم التطبيقية وفي تلك اللحظة تفرح الأسرة عامة والولد خاصة بنيله شرف الانتماء إلى الجامعة. في مصر مثلا إذا نال الطالب شرف الانتماء إلى كلية الهندسة بعد حصوله على الثانوية العامة مثلا فإن المجتمع العائلي يطلقون عليه "الباش مهندس" وهو ما برح في إعدادي هندسة، وإذا نال شرف الالتحاق بكلية الطب فإن المصطلح الذي يطلق عليه "الدكتور" أي الطبيب، وإذا دخل كلية الشريعة فيطلق عليه "سيدنا الشيخ" . وإذا دخل كلية من كليات العلوم الإنسانية ينادى بلقب " الأستاذ " وهذه تعابير عن فرحة واعتزاز بابنهم/ بنتهم والمجتمع الأسري أيضاً يفخر بما يتفاخر به أهل الطالب. والسؤال الذي يطرح في العادة إذا لم يوفق ذلك الطالب في الحصول على المعدلات التي تؤهله للاستمرار في الجامعة لظروف خارجه عن إرادته ماذا يكون الحل؟ في مصر على سبيل المثال هناك مؤسسات تعليمية متعددة خاصة وحكومية وجامعات متعددة يستطيع الانتقال من واحدة إلى أخرى وأمره يكاد يكون محلولا دون خسارة كبرى وذلك هو السبيل في الأردن ولبنان وسورية قبل الدمار وغير ذلك من بلدان العالم. (2) في قطر لا يوجد إلا جامعة واحدة حكومية تعلم باللغة العربية ونصف بالإنجليزية وإذا تعثرت بالطالب خطاه نحو الحصول على معدلات ترضي إدارة الجامعة فإن الطالب تضيع كل آماله وترتبك العائلة. أورد حالة واقعة اليوم في الجامعة، طالب / طالبة وصل إلى السنة الرابعة ومقدر له أن يتخرج هذا العام وكانت نتيجة امتحانه لا تتفق وقوانين الجامعة، بمعنى آخر أن الطالب / الطالبة لم يحصل على مجموع تراكمي وهو (2) في حده الأدنى وسبق ذلك أن نبه الطالب وأنذر بأن عليه أن يحقق إنجازا ينقذه من تطبيق قانون الجامعة بطرده. ، الطالب / الطالبة لم يحقق الرقم المطلوب تحقيقه وفي هذه الحالة سوف يطرد من الجامعة وتذهب السنوات الأربع التي قضاها في الجامعة هباء منثورا. ليس هناك جامعة في قطر يستطيع الانتقال إليها ولا يستطيع الانتساب لأنه محرم الانتساب، ولا يستطيع هذا الطالب أن يسافر للالتحاق بجامعة عربية أخرى منتظما لأن ظروفه المالية والاجتماعية لا تساعده على ذلك، فما هو الحل يا جامعة قطر لهذه الحالة وما شابهها؟ الرأي عندي، يعطى الطالب الحق في التسجيل لفصل دراسي واحد يختار من المواد التي تناسب تخصصه ليستعيد ثقته بنفسه أولا وثانيا كي لا يحرم من التعليم وهو قد وصل إلى المراحل النهائية في الجامعة، وإذا أرادت الجامعة عقابه على تقصيره فالتطلب منه دفع رسوم المواد التي سيسجل فيها لتحسين معدله التراكمي وبهذه الحالة يكون الطالب عوقب على التقصير وفي ذات الوقت أعطي فرصة لتحسين معدله. آخر القول: نحن مجتمع صغير وعلينا الأخذ في الاعتبار الحالة الاجتماعية للطالب / الطالبة، والقانون وضع لتنظيم الحياة لكن لكل قانون مداخل ومخارج وتفسير فأرجو أن تكون التفسيرات في قوانين التعليم مرنة دون إخلال بالعلم والآداب وحسن السلوك.أولياء الأمور في هذه الحالة يعيشون بين الأمل في إيجاد حل لهذه المشكلة والألم إن تعذر ذلك.