14 سبتمبر 2025
تسجيللاشك أن المدارس خصوصا البنات منها تقوم بجهد كبير في نشر وترسيخ التراث الشعبي في الجيل الجديد الذي فقد الهوية الوطنية والتراث الشعبي بفضل المتغيرات التي حدثت مؤخرا، وخلال عملي بمركز التراث الشعبي لمجلس التعاون الخليجي كنت أقوم بعمل زيارات للمدارس لتقديم ندوات ومحاضرات وورش تراثية بهدف تعريف الجيل الجديد " جيل الآي باد والآي فون والإنترنت وغيرها من الأجهزة الحديثة التي دخلت في قاموسهم ولم يكن لدينا أي معرفها بها، فإنها قضت على العديد من تلك المفردات التراثية التي كنا نرسخ بها وذلك عبر الجدة والجد مثل الحكايات الشعبية قبل النوم أو تلك الأشكال التي كنا نتعامل بها في حياتنا وهي تؤصل تلك القيم في وجداننا وحياتنا اليومية، أما اليوم فإن الطالب لم يعد بتلك القيم التي يتلقاها من البيت كما كان أهلنا يفعلون، لذلك كنت حريصا على عقد تلك الندوات والمحاضرات، وقد فعلتها أكثر بأن تكون الزيارة للمركز حتى يتعرفوا عليه بشكل أفضل من تلك المحاضرة التي تقام في الصالة الرياضية أو في قاعة المكتبة، فإن زيارتهم لمبنى المركز يحقق الهدف بأن يتعرفوا عليه وعلى المكان الذي يحفظ لهم الهوية الوطنية، فقد تفاعلت إدارة الشؤون الاجتماعية بالوزارة حين ذلك، حيث كان دخولي إلى حرم المدرسة يحتاج إلى موافقة من الوزارة للدخول إلى أي مبنى مدرسة، أما اليوم فإن ذلك النشاط يتمثل في تلك البرامج التي تقام هناك وهناك وقد حضرت الأسبوع الماضي مسابقة التراث الشعبي وذلك بمدرسة بلال بن رباح المستقلة للبنين وما أعجبني في المسابقة أن المدارس التي شاركت فيها وهي الابتدائية والإعدادية والثانوية وإنها كما قالت الدكتورة أمل البوعينين صاحبة الترخيص ومديرة المدرسة تقام للمرة الثالثة ولاشك أن تلك الجهود تسهم في خلق هوية وطنية عند الطالب أو الطالبة مهما يعطي معلومات تراثية فقدها بسبب التغير الاجتماعي وكنت أقول لهم بأن هذه مجرد معلومات يفترض أن تبحثوا عن الكثير مما يدور حول تلك الأسئلة الكثيرة التي تم طرحها عليهم، ولاشك أيضاً أن إقامة المعرض التراثي الذي أقيم في المدخل فهو بجهود الأستاذة الجازي المري فمن يدخل القاعة يشاهد تلك الشواهد التراثية التي حفل بها وطننا، كما أن إجادة الطلاب للعرضة وأداء الأغاني التراثية خلال حفل الافتتاح لاشك أنها أمور تسهم في دعم تلك الجهود الفردية التي نقوم بها "نحن" المهتمين بالتراث " أم خلف خليفة السيد " وغيرنا ممن وضع على عاتقة الاهتمام بالتراث، كما أن وجود إدارة للتراث بوزارة الثقافة والفنون والتراث لهي الأخرى تقوم بذلك العمل الذي كان يقوم به مركز التراث الشعبي قبل إغلاقه ولعل جهود السيد حمد المهندي مدير الإدارة والموظفات بها أمثال أمل مبارك العلي.. فتجربة إقامة معرض متنقل في المدارس لاشك أنها أسهمت في التعريف بالتراث، فشكرا لكم مرواس خاص: الكلمة التي خصتني بها الزميلة الإعلامية زهرة السيد في مقالها "مع محبتي". إنها حالة وفاء نادرة، فالبعض يتنكر لك رغم كل الجهد الذي تبذله معه، فشكرا لهذا الوفاء يا زهرة الوفاء عذرا إن كانت الكلمات لا تسعفني. [email protected]