16 سبتمبر 2025
تسجيلإنه لفعل مخز ما بثته وسائل اعلامهم وتناقلته بعدها الوسائل الإعلامية الأخرى لمشهد ما ظننا أنه سيصدر من جنود دولة تسعى لأن تنشر الديمقراطية على هذه البسيطة وبين كل شعوب العالم حيث انها تجند وتسخر كل طاقتها من أجل هذا الأمر هنا وهناك والشعوب تتطلع لهذا الشعار نظرةً يحدوها الأمل في أن يتحقق لها ذلك من جراء ما تعانيه بعضها من بطش على يد بعض قادتها وعدم توفير أبسط وسائل الحياة لها لكن ما شاهدناه من فعل مشين لجنود يرتجى منهم تطبيق ما تنادي به دولتهم العظمى الولايات المتحدة الأمريكية يناقض ما شاهدناه من فعل لا بد وأن يلقى كل مرتكب له الجزاء المناسب الذي يستحقه على فعلته وألا تقف كل الجهات التي تعني بحق الإنسان في الكرامة والحياة لكل انسان مهما كان توجهه طالما انه لم يحكم عليه بحكم يجرمه على ذنب اقترفه الا انه من وجهة نظره أنه يدافع عن مبادئه كما يدافع الآخر عن ذلك ولا يعني ذلك أنك عندما تنتصر عليه أن تعامله بهذا الأسلوب حتى عند الهزيمة له والوقوع في الأسر أو غير ذلك لا يعطيك أي حق أن تتعامل معه بهذا الأسلوب اللا أخلاقي حيث تجعله بين رجليك وهو مكبل وتقف عليه وتتبول على جسده فهل هذا هو من المباديء التي جاءت بها هذه القوة لتقهر الإنسان وتبث كل وسائل الحقد عليه من أجل تطبيق الديمقراطية أي ديمقراطية هذه التي تسمح للقوي المنتصر أن يفعل ذلك انها لا تنمو الا من خلال حاقد وهذا ما قاله المثل الإسباني: إذا كان للحقد من أساس، فهو الاهانة والاحتقار. وهذا بالطبع لا نرضاه نحن ولا كل شريف يعيش على هذه البسيطة ولديه ذرة من الكرامة ويقول الشاعر: لا تحتقرن صغيراً في مخمصةٍ إن البعوضة تدمي مقلة الأسد لذا لا بد وأن نقف عند هذا الفعل المشين الذي شاهدناه ولابد أن نسكت خاصة من لدية القرار في أي أمرٍ من الأمور التي يمكن أن تعيد للإنسان مهما كان كرامته وتمنع عنه المهانة والذل التي لا تقرها أي من شرائع الحياة والنظم التي وضعتها البشرية لحماية الإنسان ومنع التطاول عليه مهما كان فرسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم قال: لا تظهر الشماتة لأخيك فيحمه الله ويبتليك. ويقول صالح عبد القدوس: قد يحقر المرءُ ما يهوى فيركبه حتى يكون إلى توريطه سببا ويقول المثل الياباني: من يحرص على الثأر لأبسط الاهانات يجر على نفسه أعنفها. من كتاب روائع الحكمة.