20 سبتمبر 2025
تسجيلقطر تستقبل يومها الوطني غدا بذكرى توحيد القبائل القطرية على يد المؤسس الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني، طيب الله ثراه، الذي حرص على أن تحافظ قطر على استقلالها وسيادتها ودافع عنها من أجل أن تظل قطر حرة أبية. احتفال قطر غدا اقتصر على بعض الفعاليات التي نظمتها الدولة وألغت الكثير من الاحتفالات السنوية بهذه المناسبة تضامنا مع ما يحدث في غزة لإخواننا الفلسطينيين الذين يعانون من القصف اليومي على المدنيين وخاصة الأطفال والنساء الأمر الذي حد في نفوس كل العرب وتألمت له القلوب ونزفت العيون دما بدل الدموع لرؤية تلك المشاهد المؤلمة في غزة، فقدرت قطر كل تلك الآلام، واستغنت عن كلفة تلك المظاهر. ولكن قطر وشعبها يظل يتذكر تلك الذكرى الثرية للمؤسس وما قام به من أجل قطر وأمنها واستقرارها، وسار على نهج من جاء بعده من الحكام الذين اتبعوا الطريق وحافظ على قطر وسيادتها التي كان هذا خطا أحمر لا يمكن أن يتجاوزه أحد، وأن يحد أحد من الحكام عن ذلك ولكنه زاد على ذلك ما حدث من تطورات في العالم استلزمت مزيدا من التطور والبناء والعطاء وخاصة بعد أن تدفقت الثروة النفطية والغاز وأتم الله علينا بالخير الذي أسعد به كل من حكم قطر شعبه حتى يعيش في رغد وسعادة ورفاهية. وها نحن نشاهد تلك النهضة والإنجازات التي قامت بها القيادة الحكيمة بقيادة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، حفظه الله وأيده، وبدعم متواصل من سمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، أطال في عمره. وما برز العام الماضي من إنجاز كبير باستضافة قطر للمونديال الذي أقيم دون أي تشويه لقيمنا وأخلاقنا، وكان فرصة كبيرة لقطر، حيث تحققت أهداف قبل تحقيق الأهداف الكروية، وأبهرت العالم بما قدمت خلال المونديال سواء على المستوى الرياضي أو الشعبي وأصبح اسم قطر له دوي عالٍ وصدى لن ينساه أحد كلما حدث مونديال في أي دولة، فالمونديال في قطر كان مختلفا ولا نعتقد أن هناك دولة قد تصل إلى ما وصلنا إليه من تنظيم وتنسيق فيه. قطر إنجازاتها ليست في مجال الرياضة بل في كل المجالات الحياتية والاقتصادية أدهشت العالم. وستظل قطر رافعة رأسها عاليا ويفتخر أبناؤها بكل خطوة مدروسة تقوم بها. وكل عام وقطر وشعبها بخير.