06 أكتوبر 2025

تسجيل

مسيرة عطاء وبناء

17 ديسمبر 2020

يدور الزمان وتتوالى أعوامه، ودولتنا الحبيبة قطر تنعم بالأمن والرخاء والتكاتف والولاء بين القيادة والشعب في أبهى حلة وأزهى مثال، بفضلٍ وتوفيق من الله تعالى، ثم بفضل رجالاتها الأوفياء، ومنذ تلك الأعوام تستمر مسيرة العطاء والبناء، وترفل بلادنا المجيدة في ثياب العزة والكرامة والشموخ، في نموذج وضاء تحتذي به شعوب العالم. وطني نبع المحبة والعطاء، موطن الخير والوفاء، موئل الشرفاء، رمز المجد والإباء، سيرة الأجداد الماجدين، كعبة المضيوم، ومقصد المهموم، أصالة الماضي، وبهجة الحاضر، وبشائر المستقبل. كم نحبك يا قطر وكم نطمئن لحضنك الدافئ، تسكنين قلوبنا ونسكن حماك، طرزنا كلماتنا فيك عشقاً يغدو قصائد حب عذبة الإنشاد، وسطرنا حروفنا في وصفك فتفتحت أزهاراً ندية يتضوع عطرها الفواح فينشر أريجه أنفاساً تحاكي نسمات الربيع. ونحن نستلهم ذكرى تأسيس دولتنا العزيزة وإرساء دعائمها على يد مؤسسها الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني طيب الله ثراه، وسيرته العاطرة عندما وطد قواعد حكمه الرشيد على منهاج الله ومبادئ العدالة ورعاية الحقوق، لنعبّر بصدق عن الاعتزاز بعناصر هويتنا الراسخة المستمدة من قيم ديننا الحنيف، فنواصل مسيرة المجد المؤثل التي بدأها الأجداد وسار على طريقها الأحفاد بعزيمة قوية ورؤية واعية، وثبات على مبادئنا وقيمنا الأصيلة الثابتة عبر التاريخ. لك منا يا قطر المحبة والسلام وعداً وعهداً أن نصون حماك، وأن نبذل غاية ما نستطيع كي تبقي عزيزة عصية على الطامعين، وأن نجدد معاني التكاتف والولاء مع قيادتنا الرشيدة، محافظين على مقدرات دولتنا جادين في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في شتى المجالات. قطر أرضاً وقيادة وشعباً قدمت وما تزال دروساً حضارية مشرقة في كيفية صناعة الإنجازات وتجاوز الأزمات. نحمدك يا ذا العرش والملك والعطا ونرضى بحكمك في جميع الفعايل. (المؤسس). [email protected]