17 سبتمبر 2025
تسجيلبإذن الله كأس العالم 2022 في قطر! شئتم أم أبيتم!، طرتم إلى المريخ أم سكنتم القاع !، خططتم أم هدأتم !، ذرفتم الدموع أم سكتم !، المونديال هنا في قطر، ومن أتانا مسالماً فله حلمنا، ومن فكر بمعاداتنا فليتحمل غضبنا !. بالأمس عشنا مع العالم الكشف عن أجمل تحف قطر الرياضية، وهو استاد لوسيل الرياضي حيث سيستضيف هذا الاستاد بمشيئة الله تعالى افتتاح ونهائي كأس العالم 2022، بتكلفة 800 مليون دولار وبسعة تصل إلى 80,000 مقعد، وسيتم الانتهاء منه في أواخر عام 2020 أي قبل سنتين من انطلاق المونديال العالمي الذي سيقام لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وتحديداً في منطقة الخليج العربي، ورغم أن هذا يعد مفخرة لجميع الخليجيين والعرب بشكل عام إلا أن مونديال كان أحد الأسباب الجوهرية التي أظهرت الوجوه القبيحة لبعض جاراتنا الخليجيات اللاتي لم يغمض لها جفن منذ إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم ( الفيفا ) في عام 2010 فوز دولة قطر بهذه الاستضافة العالمية متقدمة بفارق كبير على دول الولايات المتحدة الأميركية واليابان وكوريا الجنوبية واستراليا، فخططوا ودبروا وحاولوا تنفيذ كل هذه المخططات في الخفاء ولم يفلحوا بحمد الله وفضله !، حتى ظهرت نوايا هذه الدول إلى العلن وكان حصار قطر الذي فرضته دول خليجية ثلاث على شعب وحكومة الدوحة إحدى العقوبات التي حلمت هذه الدول أنها ستكون سبباً في سحب الاستضافة وثني قطر عن المضي في مشاريعها المونديالية التي كان آخرها وليس أخيرها هو التحفة الفنية التي كانت على شكل استاد لوسيل والذي أظن أنه سبب عسر هضم وبدايات جادة لجلطات دموية حادة في أوردة وعروق رؤوساء عصابات هذه الدول بمجرد الكشف عن تصميمه رسمياً !، والمضحك أن هؤلاء لا يزالون يحلمون بسحب الفيفا الاستضافة من قطر رغم تأكيد رأس الهرم فيه وهو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني إنفانتينو في مؤتمره الصحفي الذي عقده في ختام اجتماع المجلس التنفيذي للفيفا الاسبوع الماضي في الدوحة وتحديداً يوم الخميس وأكد فيه أن الأزمة الخليجية لن تكون ذات تأثير يذكر أمام إقامة مونديال 2022 في قطر، كما أن الحصار الذي تتعرض له الدولة المستضيفة لكأس العالم لن يحول أمام إقامة أروع مونديال في تاريخ هذه البطولة استشهاداً لما رآه شخصياً من ملاعب ومنشآت عالمية استطاعت قطر النهوض بها بل وإمكانية الانتهاء منها قبل سنتين من موعد البطولة الفعلي والذي سيكون في شهر نوفمبر 2022 كما هو الحال مع استاد لوسيل، فكيف يفكر هؤلاء الذي يرعدون ويزبدون في ( تويتر ) أن الاستضافة ستنتقل إلى بريطانيا رغم أن الأخيرة لم تكن من بين الدول التي قدمت ملفاً لاستضافة هذه النسخة من البطولة وصرحت بأن لا نية لها في استضافتها من الأساس ؟!، فهل شاهدتم غباءً مثل هذا يضحككم على النكتة ويبكيكم في الوقت نفسه على أن هناك من بني جلدتكم من يتمنى لكم كل هذا الشر ويظل يخطط ويدبر ويكيد ويسهر الليالي فقط للإضرار بمصالح دولة خليجية مجاورة كانت حتى قبل الخامس من يونيو لعام 2017 دولة شقيقة تشارك أخوتها من دول الخليج المصير والواقع المشترك ؟!. نعم نحن نأسف لأن نكون وسط عش الدبابير واستضافة قطر لهذا المونديال سيكون ما يقض هدوء هذا العش الماكر، ولكننا ماضون نحو هدفنا ولا يهمنا من يغضب ومن يرضى وسياستنا في هذا المضي في العمل الذي سيكون لنا جواز مرور لإنجاح أجمل وأروع بطولات في تاريخها بشهادة الفيفا والعالم بأسره، نأسف لأن المحيطين بنا ساءهم أن تفوز قطر بهذه الاستضافة ولم تأخذ إذناً مسبقاً من التي كانت تسمى بـ ( الشقيقة الكبرى ) التي ظنت يوماً أن حجمها سيجعلها وصية على قراراتنا وسياستنا وسيادتنا التي لا تتبع أحداً ولا تُوجه من أحد، ولعل اليوم وبعد مضي سنة ونصف السنة من حصار قطر تكشف لنا أن السعودية ما هي إلا تابع أمين للإمارات التي توجهها أينما تريد ولأي هدف تريده بغض النظر عن الخسائر التي تتعرض لها على المستويين الداخلي والخارجي، ولذا لا يمكن لأحد أن يحلم بالوصاية على قطر ولا التدخل في شؤونها الداخلية التي لا تقبل أن يشاركها القرار غير قيادتها التي نوليها عهداً ووعداً بأن نكون مخلصين أوفياء لها ولهذه الأرض ما حيينا. ◄ فاصلة أخيرة: موتوا قهرا من قطر ! [email protected]