مؤشرات اقتصادية مؤثرة في اليوم الوطني

قطر تخطت عقبات الحصار بكفاءة تعيش قطر نشاطاً اقتصادياً ملحوظاً خلال الأشهر الماضية، بفضل الإجراءات المرنة التي هيأتها الحكومة للمشروعات التجارية ولرواد الأعمال والابتكار، وفتح فرص واعدة للتسويق ولبناء شراكات خارجية لتلافي آثار الحصار المفروض على الدولة لأكثر من 198 يوماً، ولتحفيز الشباب على اتخاذ مبادرات وطنية من شأنها رفع مستوى الإنتاج اليومي. فقد تسبب الحصار في إغلاق المنافذ الحدودية البرية، وتوقف عمليات الشحن والنقل بين الدوحة والدول المجاورة، وهذا أثر كثيراً على حراك النشاط التجاري اليومي، إضافة ًإلى توقف التعامل مع الشركات المحلية التي لديها تعاقدات وارتباطات مع شركات خليجية عديدة. اليوم والدولة تعيش يوماً خالداً هو الذكرى الوطنية للمؤسس، فإنّ قطر قطعت شوطاً لا يستهان فيه، وهذا بشهادة المؤشرات الدولية، والإحصائيات الإنتاجية التي تصدرها وزارة التخطيط التنموي والإحصاء والجهات الدولية، وتؤكد أنّ الاقتصاد الوطني تخطى عقبات الحصار بكفاءة وتميز وبالقليل من الخسائر. فقد تمكنت الدولة من فرض إجراءات تحفيزية للشركات الصغيرة والمتوسطة، وتشجيع رواد الأعمال على بناء أرضية قوية من الشركات المحلية التي تعنى بالغذاء والدواء والخدمات والمعدات الإنشائية، بهدف إنقاذ الاقتصاد من الخسائر. كما شرعت في فتح أسواق خارجية بعقد اتفاقيات مع شركاء في آسيا وأوروبا، وتقديم الدعم اللوجستي لرجال الأعمال الشباب، ودفعهم قدماً لإنجاز مشاريعهم، وقيام بنك قطر للتنمية بدوره في متابعة جيل الرواد لضمان استمرارية مناسبة. والأهم في رأيي أنّ الطموح والرغبة والإرادة القوية التي يتحلى بها رواد الأعمال، رافقت الدور المؤثر للدولة في تدشين عدد من الخطوط الجوية لقارات العالم، وفتح أسواق جديدة من خلال اتفاقيات تعاون وتنسيق، وافتتاح ميناء حمد البحري الذي أنقذ الشركات المحلية من مخاطر السقوط في فخ الخسارة المالية. واليوم الوطني للدولة فرصة لتذكير المجتمع بالنمو الاقتصادي الكبير الذي حققته خلال الأشهر الماضية، ورسالة للأفراد والشركات أنّ بلادنا قادرة على بناء أرضية اقتصادية جديدة بالتكاتف والعمل الجاد.   [email protected]