حب الوطن غير

تحتفل بلادنا الغالية قطر، قطر الثابتة على الحق، الناصرة له، الداعمة للخير والحب والمساواة بذكرى مؤسسها الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني الذي سطر أسمى معاني الفداء والدفاع عن الأرض والدين ورفض كل محاولات السيطرة على مقدرات قطر وأجمع الكلمة وجهز لدولة عصرية أكملها الأحفاد الكرام وساروا على نهجه بتقوى الله وجمع القلوب وكانت الجولات في المعارك تنتصر للحق وقف فيها رجالات قطر صامدين ثابتين بدون ضجيج ولا صخب وظلت قطر شامخة ترتقي للمعالي بكل هدوء وتؤدة. واليوم وبلادنا الحبيبية تشهد أعنف مؤامرة عليها وتتعرض لطعنة قوية من الغدر والخيانة من أقرب الأقربين الذين أرادوا فيها أن يفرضوا علينا تغيير سياستنا ونهجنا والمساس بسيادة الدولة وأن نكون تابعين لكل ما يريدون، ولكن الله ردهم كيدهم بغيظهم ولم يستطيعوا وأصبحوا هم المحاصرون.. من حقنا أن نحتفل ونفرح ونرفع الرايات ونجدد الولاء للقيادة الحكيمة لصاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ تميم الذي أعطى ولم يبخل، ولكن الأمل أن يكون الفرح بأن نجدد العهد بأن نكون مواطنين صالحين يحترم كل منهم الآخر، كل يخدم هذا الوطن بكل إخلاص ومحبة وإتقان، الموظف في عمله والمدرس في مدرسته والأم في بيتها مع أطفالها تغرس في نفوسهم حب الوطن، والأب داعم لكل هذا والإعلامي من موقعه. نغرس في قلوب أطفال المدارس ماذا يعني الوطن وما يعني الولاء للقيادة وماذا يعني المحافظة على مقدرات الوطن. بهذا نكون قد فرحنا وأفرحنا وأنجزنا بدون أي مظاهر مبالغ فيها ولا صخب بل بكل رقي يحسدنا عليه الآخرون، وعساها فرحة دائمة وتقدم وازدهار لقطر وشعبها ولكل من يعيش على أرضها.