17 سبتمبر 2025

تسجيل

وطني نبع المحبة والوفاء

17 ديسمبر 2015

وطني نبع المحبة والعطاء، أرض الخير والعطاء، موئل الشرفاء، رمز الشموخ والإباء، سيرة التكاتف والولاء، كعبة المضيوم عبر الزمان، وسد منيع ضد العدوان، أنت يا بلادي أصالة الماضي، وروعة الحاضر، وإشراقة المستقبل، كم أحبك يا قطر وكم اغار عليك، سكنت قلبي، وسكنت حماك، طرزت كلماتي لاجلك فغدت قصة عشق فاقت ليالي العاشقين، وسطرت حروفي لاجلك فأينعت زهورا تتضوع عطرا يشادي أنفاس الربيع.يا لهذا الكرم الإلهي وقد أهدانا رجالات عظماء وقادة حكماء، تفانوا في خدمة الحبيبة قطر، وإعلاء شأنها ورخاء شعبها، منذ أن أرسى دعائمها الشيخ المؤسس قاسم بن محمد بن ثاني طيب الله ثراه، الذي وطد قواعد حكمه على شرع الله ومنهاجه القويم، وان استلهام سيرته العطرة يدفعنا نحو الاعتزاز بعناصر هويتنا الراسخة المستمدة من تعاليم ديننا الحنيف، التي يجب ان نتمسك بها في كل محفل ونرفض ما يخالفها ولا نحيد عنها قيد أنملة. مبادرة وطنية ما يحدثه ثلة من الشباب في ليل مسيرتهم بحجة الاحتفاء باليوم الوطني، وما يصدر عنهم من تصرفات مرفوضة واساءة للآخرين، فان ذلك ليس من اخلاق القطريين في شيء البتة، واننا اذ نقدر الجهود المشكورة للقائمين على تنظيم فعاليات اليوم الوطني ورجال الأمن الأوفياء، فاننا نهيب بهم في الوقت نفسه الوقوف بكل حزم ومسؤولية في وجه المخالفين المستهترين وردعهم.ومن باب المبادرات الوطنية فاني اقترح تحويل مسيرة السيارات الى مسيرة راجلة على الاقدام ينتظم خلالها الشبان (الذكور) في خطوط مستقيمة ومنظر حضاري يتصدرهم المتميزون اصحاب الانجازات، اضافة الى الدعاة والمعلمين من فئة الشباب، ويحمل قسم منهم عددا من المطبوعات والهدايا التذكارية والمطويات الارشادية عن تاريخ قطر وعادات وتقاليد أهلها، ويقدمونها للزائرين والوافدين ثم يشارك اعضاء المسيرة في الاعمال التطوعية من تنظيف الطرق والمرافق العامة وري المزروعات وإطعام العاملين في مشروعات الطرق والانشاءات على أن تبدأ المسيرة من بعد صلاة العصر حتى موعد أذان العشاء فيؤدون الصلاة جماعة واحدة ويعودون راشدين الى بيوتهم، مع تنبيه شبابنا ان المسيرة البناءة تعني تحقيق الانجازات الكبرى في كافة الميادين، وليس الاستعراض بالسيارات وإيذاء الناس وإثارة الشغب وتجاوز الآداب العامة. كما أناشد أصحاب القرار تحديد تاريخ اليوم الوطني وفق التقويم الهجري الذي كان معتمدا في عهد المؤسس رحمه الله تعالى. ولتبقى قطر الحبيبة واحة أمن وأمان بحفظ الرحمن.