غدا تنطلق احتفالات الوطن

غدا ستدق ساعة الصفر لأجمل واحلى احتفال في تاريخ دولة قطر المجيد، غدا سيعلن عن بدء انطلاق فعاليات اليوم الوطني، غدا سنرى قواتنا البواسل يخترقون في صف واحد بكل فئاتهم العسكرية شوارع الدوحة الفسيحة الممتدة على شارع الكورنيش المحلى بازهى الوان الزينة والاعلام ترفرف خفاقة في مشهد اسطوري قلما نشاهده في مناسبات اخرى، فيوم الوطن له مذاق خاص يشارك فيه كل اطياف المواطنين والمقيمين والوافدين والزائرين بكل اجناسهم وجنسياتهم يتفاعلون مع كل ما اعد لهذه المناسبة من انشطة وحفلات في مواقع عديدة على ارض قطر الحبيبة. ستشمل فرحة الناس غدا بهذه المناسبة فرحة فوق العادة وستكون المسيرات الشعبية ومسيرات السيارات أحد أكثر مظاهر الاحتفال جذباً للجمهور من مختلف الجنسيات المقيمة على أرض الوطن، لذا استعدت السلطات الامنية والجهات المسؤولة والمنظمة للاحتفالات لهذه المسيرات درءا لأي مشاكل تقع في غمرة الافراح، وقامت بوضع ضوابط وسلوك يجب على الجميع الالتزام به، وتساهم مختلف وسائل الإعلام ببذل جهود لتوعية الجمهور بهذه الضوابط، حتى تكتمل الفرحة باليوم الوطني من دون أي منغصات. من أهم ما يجب أن نلحظه ونحن نحتفل باليوم الوطني غدا هو الادراك بن لكل جيل تطلعاته وطموحاته وأحلامه.. وأن وسائل الوصول إليها قد تختلف عن أساليب أسلافه، فتعبير جيل اليوم ليس بالضرورة مشابها لما قبله.. صحيح اننا نستمد موروثنا الشعبي لاسقاطه على واقعنا المعاش، الا ننا يجب ان نعطي هذا الجيل فرصته لحمل الراية والمضي قدماً بعزمٍ وإصرار.. واليوم الوطني فرصة للتمعن واستدراك استحقاقات المرحلة المقبلة ومتطلباتها. نحن في وطننا الغالي بكل ما يحتويه من المعاني العظيمة، وبمناسبة اليوم الوطني ندرك أهمية الثوابت، وندرك أن تطلّعات الإصلاح مثل تطوير التعليم ومحاربة الفقر والبطالة وتحسين المرافق العامة تستهدف المصلحة الوطنية في المقام الأول.. والتذكير بأهميتها في اليوم الوطني واجب تقتضيه الضرورة للسير قدماً في سبيل الاحتفال بإنجازاتٍ أكبر في كل عام. احتفالاتنا غدا ليست مجرد عرضات وصخب وانفلات في الطرقات أو انقطاع عن الدراسة أو العمل، نحن في حاجة إلى برامج تدعم الغاية من الاحتفال باليوم الوطني زينة الوطن في اخلاصنا في العمل، فرحة الوطن في سلامة عقولنا واجسادنا، وفخر الوطن وشموخنا في تكاتفنا في دعم مسيرة الوطن.. وسلامتكم.