13 سبتمبر 2025
تسجيلالمعلم الكابتن حسن شحاتة أثناء استضافته في برنامج المجلس على قناة الدوري والكأس يوم السبت الماضي وضع إصبعه على جرح الكرة القطرية عندما سئل عنها وقال إن دوري نجوم قطر متميّز وقوي باللاعبين المحترفين وبالمدربين العالميين ولكن ينقصه وجود اللاعب (القطري) في الملعب، لأن اللاعب المواطن أصبح عملة صعبة ونادرة فحافظوا على أبنائكم القطريين لأن الخاسر الأكبر هو المنتخب القطري، وأضاف مهما تم (تجنيس) أفضل اللاعبين في العالم فإن روح اللاعب القطري لا توجد لدى اللاعب المجنس!! وقال أنا لا أتدخل في سياسة دولة قطر ولكن هذه قناعتي من واقع خبرتي في الملاعب الرياضية، وبالفعل كان كلامه من ذهب ويجب أن يؤخذ بعين الاعتبار إذا أردنا تطوير الكرة القطرية وجنيّ ثمار هذا التطوّر بوجود منتخب (قطري) قوي يقارع المنتخبات الكبيرة خاصة أننا مقبلون على استضافة نهائيات كأس العالم 2022 ويجب العمل من الآن ولا ننتظر للغد على تكوين منتخبات قطرية 100% حتى نحقق طموحنا وهدفنا وهو صناعة منتخب قطري قوي يقارع كبار منتخبات العالم ويحقق لنا بطولات نصعد بها على منصات التتويج القارية والعالمية وهذا ليس ببعيد إذا توفرت الإرادة القوية والنية الطيبة والرغبة والطموح والصبر، وإذا نظرنا لدول الجوار سنشاهد أنهم يعتمدون على أبناء الوطن الذين يقدمون مستويات فنية عالية وكيف تطورت الكرة لديهم لأنهم أعطوهم الفرصة للعب في الدوري والثقة أما نحن فكان اهتمامنا منصباً على التجنيس الذي أخر مستوى الكرة القطرية وأصبحت منتخباتنا بالاسم وليس بالنتائج كما كان يحصل سابقاً خاصة في الفئات السنية حيث كانت لنا صولات وجولات ووصلنا لنهائيات كأس العالم في المراحل السنية. إن أكاديمية التفوّق الرياضي (إسباير) بإمكاناتها العالمية وتوفير الدولة للإمكانات الكبيرة بإمكانها العمل على خلق جيل رياضي مثقف وواعد وصناعة أبطال قطريين، لذا تقع على عاتقنا مسؤولية كبيرة وهي فتح الباب أمام الشباب القطري الموهوب للانضمام لهذه الأكاديمية التي نعتبرها مفخرة لكل قطري، خاصة أن سمو الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني يقف وراء هذا الصرح العالمي وهو أحد بنات أفكاره العديدة التي تساهم في رفع وتطوّر الرياضة القطرية. أتمنى الاهتمام بالجيل الواعد من الشباب (القطري) لأنه هو عماد مستقبل الرياضة القطرية وتطورها ووصولها للعالمية بإذن الله. كلام الكابتن حسن شحاتة بخصوص اللاعب القطري (المواطن) وليس المجنس أصاب كبد الحقيقة والهدف وهو في الصميم ويجب البدء من الآن في تطبيقه على أرض الواقع لأن عندما كان لدينا منتخبنا القطري أحرزنا المركز الثاني في بطولة كأس العالم للشباب في استراليا 1981، لقد جربنا التجنيس ولم نحقق الهدف المنشود لذا علينا الرجوع وإعطاء الفرصة والثقة إلى أبناء الوطن من السواعد السمر الذين سيحلقون بالكرة القطرية إلى آفاق أرحب وسيصعدون بإذن الله لمنصات التتويج ويرفعون راية (الأدعم) عالية خفاقة في المحافل الرياضية العالمية.