18 سبتمبر 2025
تسجيل* تفصلنا ثلاثة أيام عن افتتاح بطولة كأس العالم قطر 2022، تفصلنا حركة عقارب ساعة زمن من الحدث الذي للحظة لم يوقف ويلجم الغرب وغيرهم ومن يقف خلفهم لإفشال وتعطيل وتشويش وإضاعة فرحة الانتظار وتحقيق الهدف الذي طال انتظاره..ولم يستطيعوا تعطيل ساعات الزمن عن العمل والإنجاز من 12 سنة منذ الفوز بالاستضافة. * تعلمنا دائما وأبدًا أن هناك عقول بشر مختلفة في الفهم والإدراك والاستيعاب، والاهم تلك العقول التي تقتنع وتصدق ما يقال وما يكتب؛ دون بحث، ودون سؤال، ودون فهم للحقيقة من مصدرها ومن الواقع.. * تلك العقول بتفاوتها وأصعبها تلك العقول التي تخاطبها كما تخاطب من لا يفقه لغة ولا يقرأ حرفا ولا يستوعب حدثا.. ! تخاطب نماذج كمن لا تسمع ولا ترى ولا تنطق !! * وهناك من العقول من تبحث وتتحرى الحقيقة وتبحث عنها، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وعبر وسائل الإعلام المختلفة والعالمية، ومن خلال السؤال والقراءة من مصادر موثوقة.. * ما يهمني كمواطنة انهم يأتونا إلينا، ويصلون للحدود القطرية بكل ترحيب، وتحط رحالهم برا وجوا وبحرا على أرض قطر بعبارة أهلا وسهلا..ليروا الحقيقة بأم عينيهم، فعلا وواقعا وبصورة واضحة دون لغط وتشويه. * قطر ولله الحمد بلد خليجي عربي مسلم وعالمي بكل ما نتمتع به كمواطنين، وأقف على أمور مهمه، نحن نعيش في وطن الكهرباء والماء مجانا ولله الحمد..الصحة والتعليم بمراحله مجانا ولله الحمد. * الدولة تحفظ حقوق المقيمين وتوفر لهم الرعاية الصحية بأسعار رمزية، وتوفر لهم التعليم مجانا، ورسوم الكتب الرمزية ورسوم المواصلات وإن عجزوا عن سدادها هناك تنسيق مع جهات ووزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية والجمعيات الخيرية للسداد. * يعيش المواطن والمقيم بأمن وأمان وهذه أكبر نعمة وأغلى نعمة يحتاجها الإنسان أينما كان ولله الحمد نعيشها بأمان في قطر.. * قطر بلد يحرص على النظافة، ونظافة الطرق، وتوفير القوى العاملة التي تعمل ليلا ونهارا، وكفل لهم حقوقهم كاملة في كل مكان يعملون فيه.. * منذ سنوات قرأت تقريرا عن انتهاك حقوق الانسان والعمال في دول الخليج تحديدا، وكانت قطر في مقدمة الدولة التي تحفظ حقوق العمال وكرامتهم، وهذه الدراسات والاستبيانات نشرت في صحف خليجية.. لماذا لم نسمع عن انتهاكات العمال في تلك الدول الأخرى آنذاك وشن الحرب ضدهم !؟ * قطر ولله الحمد عندما يقدم إليها المشجعون من كل دول العالم.. لن يشاهدوا إنسانا مهملا على الطريق دون مأوى ودون سكن ودون حقوق تحفظ انسانيته وكرامته وخصوصيته.. * عندما نسافر دول الغرب وأمريكا نشاهد المشردين في كل مكان على الارصفة، وعند إشارات المرور، ويفترشون كراسي الحدائق المفتوحة ليناموا عليها..ويفترشون الطرق نساء واطفالا ورجالا بأعمار مختلفة.. * كنا نراهم يقدمون إلى مطاعم العرب والمسلمين بحثا عن طعام ؛ بل إن أصحاب المطاعم كانوا يقدمون لهم الوجبات الجديدة الساخنة وليست بقايا طعام.. * نحن بأفعالنا وأخلاقنا نرسل الرسائل القوية والحقيقية والصادقة التي تجعلهم يقفون إعجابا وإبهارا وتصفيقا.. * نحن في قطر تعرضنا لأشكال ظلم وأزمات اقتصادية وسياسية واجتماعية؛ ولم نقف ونكتب إساءات، ونتعرض للأعراض، وننشر تهم وافتراءات..كاذبة.. * آخر جرة قلم: الدولة الناضجة، والقيادة الراشدة، والرؤية المستقبلية الواضحة، والتفكير الإيجابي والتخطيط الاستراتيجي المدروس، والاقتصاد القوي، والدبلوماسية الذكية.. هو من يجعل الدول تتقدم ويجعل الدول الكبرى تقف احتراما وتقديرا، وهو من يجعل للدولة الأعداء والحاقدين ومن يريدون وينتظرون فشلك.. الحقيقة إن غابت عنهم هناك في دولهم وعن أعلامهم.. يستحيل أن تغيب عنهم بحضورهم وتواجدهم.. لنطمئن ونوجه طاقتنا وفكرنا ليوم الافتتاح وابهار العالم بإذن الله.. وما نتمنى ونرجوه من رسائل تصل عن مجتمعنا وديننا الاسلامي ورسالته السامية والمحبة، والثقة بأن من أعز دينه سينال العزة والكرامة من الله سبحانه وتعالى.