13 سبتمبر 2025

تسجيل

فـــي النهـــايــــة نحــــن لا أنتـــــــم

17 نوفمبر 2022

كنت قد وعدتكم بأن أعد معكم عدا تنازليا حتى الثانية التي تسبق انطلاق كأس العالم 2022 على أرضنا يوم الأحد الماضي في تمام الساعة الخامسة مساء بإذن الله وها نحن لم يتبق على هذه الانطلاقة التي تسمح لنا بعبور أعظم بوابة للتاريخ سوى ثلاثة أيام ويتحول كل حلم حلمنا طوال 12 عاما إلى حقيقة وواقع وبداية لمستقبل آخر اكثر جمالا وتطورا وتفردا وتميزا عما سبقه ولكن دعوني في البداية أتقدم بالتهنئة للقيادة الحكيمة التي استقرأت المستقبل لواقع قطر الذي نعيشه اليوم فجعلت من الحاضر وخلال 12 عاما ورشة عمل كبيرة وفي كل المجالات فهل سمعتم عن بلد لم يهدأ يوما ولم يتوقف يوما ولم يخالجه شعور بالملل يوما أو يتمكن منه الشعور باليأس بأن كل هذا لا طائل منه وسط الحملات والهجمات التي لم تنته حتى هذه اللحظة وقد بات المونديال على مشارف خطوات قليلة منا ؟! هذه هي بلادي قطر التي أحدثكم اليوم منها من قطر ذلك الاسم ثلاثي الحروف لكنه والله اسم باتت بوصلة العالم موجهة اليوم نحوه جغرافيا وسياحيا ورياضيا لأنه ببساطة بلد كأس العالم 2022 البلد العربي الوحيد الذي استطاع أن ينتزع بطاقة الاستضافة من أمام دول غربية كبرى كانت تستأثر بالبطولة فتذهب يوما لبلد من أوروبا أو من أمريكا الجنوبية أو بلاد من إفريقيا أو دول آسيوية لا تنطق الضاد ولم تفكر يوما أن تنجح دولة عربية مسلمة شرق أوسطية من أن تكون اليوم قبلة هذا العالم الذي بدأ في شد رحاله لها ونحن على بُعد 3 أيام فقط على انطلاق صافرة البداية في نسخة استثنائية مبهرة سوف تقدمها قطر لأول مرة في تاريخ بطولات كأس العالم. وبالنسبة لنا ولأول مرة أيضا في العالم لأي دولة أن يمتد اليوم الوطني لها هذا العام من 20 نوفمبر الجاري ولغاية 18 ديسمبر 2022 الشهر القادم بحول الله وقوته فمبروك لقطر قيادة وحكومة وشعبا ومبروك لكل العرب الذين تقام هذه البطولة باسمهم وإنجازها هو عربي قبل أن يكون قطريا ونعدهم بأن هذا المونديال سيكون ناجحا بكل المقاييس بإذن الله بفضل من الله أولا ثم بفضل جميع المؤسسات والجهات والشركات والعمالة والسواعد التي عملت فأنجزت لتكون قطر اليوم على أكمل استعداداتها لتخرج بهذا التنظيم المذهل الذي سوف يراه العالم الذي أساء لنا وانتقدنا وسوف يشهد لنا من حضر كيف كانت قطر وماهي قطر وكيف كان مونديال قطر بحول الله وقوته وأنا على يقين بأن كل من أساء لنا قد يتراجع عن إساءاته مع الدقيقة الأولى لحفل الافتتاح الذي تتنبأ الأخبار المتداولة من هنا وهناك أنه سوف يكون مبهرا ويخطف الأنظار في أول افتتاح يشهده العالم في تاريخ بطولات كأس العالم إن شاء الله لأن الإعلامي المنصف والصحف النزيهة والقنوات التي تتسم بالمصداقية وتسعى لمد جسور الثقة بين خطها الإعلامي المتزن وجمهورها الذي يشاهدها لا يمكن أن تحاول بتقارير واهية وغربال بال أن تغطي حينها شمس الحقيقة التي باتت على الواقع ويستطيع هؤلاء المتابعون والمشاهدون أن يلمسوه دون فلاتر ولا برامج فوتوشوب تجمل ما هو لهم وتُبشِّع ما هو جميل في الحقيقة وقد أوضحت ذلك بالأمس على أثير إذاعة قطر وتحديدا في برنامج ( وطني الحبيب صباح الخير ) حينما قلت إن الواقع يمكنه تماما أن يفند كل تلك الافتراءات والتهم المروعة واللاإنسانية التي رمتها بنا وسائل إعلام ومنظمات وحكومات وشخصيات سياسية ورياضية غربية وبحول الله كل من رمانا بتهمة سيعود إما خالي الوفاض فاقدا لأهلية الإعلامي الصادق النزيه أو متراجعا عن اتهاماته مقرا بأن الواقع الذي أثبتته الدوحة لا يمكن أن يكون على صلة بأي شكل من الأشكال بهذه الافتراءات كلها بإذن الله ولننتظر يا هؤلاء نحن أم نحن لأنه لا يمكن أن تكونوا أنتم في النهاية.