27 أكتوبر 2025
تسجيل14 نوفمبر.. تاريخ حدده كل من الاتحاد الدولي للسكري ومنظمة الصحة العالمية لإحياء ذكرى ميلاد "فريديريك بانتين" الذي أسهم مع "شارلز بيست" في اكتشاف مادة الإنسولين عام 1922م. وباتت تلك المادة ضرورية لبقاء مرضى السكري على قيد الحياة. الجهات المعنية في قطر شاركت في هذه المناسبة ووضعت فعاليات وبرامج نشطة احياء لهذه الذكرى وللتفاعل مع التوجه العالمي في تعزيز الوعي الصحي لكل مريض بالسكري، أو كل شخص معرض مستقبلًا للإصابة بهذا المرض، وتقديم أفضل ما يمكن تقديمه من الخدمات الصحية والتثقيفية.اليوم العالمي للسكري هو يوم عالمي للتوعية من مخاطر داء السكري.. وليست المناسبة مقصورة على هذا اليوم المحدد بل الحملة على السكري تدوم طوال العام، وما تحديد هذا التاريخ الا لشحذ الهمم والتذكير بعظم المسئولية للتقليل من هذا الوباء، ومن هذا المنطلق يتم التركيز على اليوم العالمي للسكري كل عام بنشر مواضيع لها صلة بداء السكري تتمحور غالبيتها في مواضيع مثل: السكري وأسلوب الحياة العصرية، السكري والسمنة، السكري في الضعفاء وسيئي التغذية، السكري في الأطفال والمراهقين وغيرها.يُفعّل اليوم العالمي للسكري لهذا العام 2015م تحت شعار (السكري والأكل الصحي )، وذلك لغرض الوقاية من الإصابة بمرض السكري أو تأخير ظهوره على الأقل، من خلال اتباع نظام غذائي صحي، وممارسة النشاط البدني بانتظام، والحفاظ على الوزن في حدوده الطبيعية، وتجنّب تعاطي التبغ، وينصح الخبراء باتباع هذه الأمور التي يمكن أن تمنع الإصابة بالسكري من النمط 2 أو تأخر ظهوره.بالطبع فإن هذه المناسبة تجنح الى التذكير بأن هناك فئات مستهدفة من الحملة للقضاء على السكري، ومن الضروري التركيز عليهم وبلورة كل الجهود الموضوعة ضمن البرنامج العام نحوهم، وأهم تلك الفئات هم مرضى السكري انفسهم، وذووهم، وصناع القرارات الصحية، والمثقفين الصحيين لمرض السكري، وجميع شرائح المجتمع.تشير احصاءات منظمة الصحة العالمية أن مرض السكري يصيب أكثر من 220 مليون نسمة في العالم، وأن هذا الرقم مرجح للزيادة بنسبة تفوق الضعف بحلول عام 2030 م ما لم تُتخذ إجراءات للحيلولة دون ذلك، أما على المستوى المحلي فان نسبة عالية من القطريين مهددون بالإصابة بمرض السكري بسبب السمنة، نشد على ايدي الإخوة المعنيين في مراكز التوعية الصحية وذوي الاختصاص بالدولة لمشاركتهم في الحملة العالمية، وننبه الى ان يتواصل التوجيه ليس للمرضى فقط، بل على فئات مستهدفة ذكرناهم مسبقا، لذا نتمنى ان تطول الحملة تشجيع الحكومة على تعزيز وتنفيذ سياسات الوقاية والسيطرة على مرض السكري ومضاعفاته، وتكثيف الارشادات لتوضيح أهمية التثقيف القائم على الأدلة في علاج مرض السكري والوقاية من مضاعفاته.زيادة الوعي بالعلامات التحذيرية للإصابة بمرض السكري وتشجيع التشخيص المبكر، من الامور التي يجب التركيز عليها في المرحلة القادمة كي تكون قطر من الدول العربية الأقل من حيث نسبة الإصابة بالسكري.. وسلامتكم.