12 سبتمبر 2025

تسجيل

أكرمهم .. رسالة إلى كل رجل عظيم

17 نوفمبر 2015

لقد أثارت شجونى أمس إحدى المحاضرات التى سمعتها للشيخ الدكتور/ عبدالرحمن بن عبدالعزيز المحرج وهو يتحدث عن التوجيهات الأسرية في ضوء سلسلة الأحاديث النبوية، وتناول من خلالها ضرورة اكرام المرأة وأهلها بعد الزواج والحث على حسن المعاملة والمعاشرة والاحترام المتبادل وكيفية اكرام الزوجة وكيف يمنع بعض الأزواج زوجاتهم من زيارة أسرتها رغم اكرامهم له واعطائهم ابنتهم له ، وتفضيله عن غيره فى الاختيارلأكمال مسيرة العناية والاهتمام والرعاية بها ، وكيف يتطاول بعض الرجال بالضرب والاهانة المفرطة سواء بالكلمات أو بالعبارات وهم اعطوه أمانة من أجل المحافظة عليها وليس من أجل الاهانة وكسر ابنتهم ورؤية الحزن فى أعين ابنتهم عند زيارتها لهم ، وربما تنتهى بالطلاق اوالعودة لمنزل والدها وتكون تحت سقف الطلاق وهى معلقة حتى تنظر المحاكم فى أمرها وغيرها من الهموم النفسية والاجتماعية التى أطاحت على مجتمعاتنا العربية والخليجية وقصص أغرب من الخيال ، نتيجة الانفتاح الثقافى والاقتصادى وغياب الوعى الدينى والفكرى عن عقول ونفوس الكثير من الرجال، والبعد عن كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهى التى تحث على التسامح والاحترام والحب وابتداء من الآية الكريمة (وجعلنا بينكم مودة ورحمة) ويليها أحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم (واستوصوا بالنساء خيراً)وكانت آخر وصية له كانت رفقاً بالقوارير ومنها (خيركم خيركم لأهله) وغيرها من الآيات والأحاديث التى تحث على الرحمة والحب والاحتضان بعد خروج المرأة من كفالة والدها من الحب والاحترام والعناية والتعليم والتربية إلى كفالة وعناية الزوج، وسلمها لك من خلال عقد القران وتعهدت بأنك تحافظ عليها وتصونها أمام الله واهلها وليست من أجل مانراه هذه الايام من أسباب لاحصر لها بالمحاكم الشرعية ومكاتب الاستشارات ورجال الدين من القذف والضرب والاهانة وغياب الكلمة الطيبة وسوء المعاشرة وربما تستعجب على طلاق إحدى النساء بعد عشرين او ثلاثين عاماً والسبب عندما تسمعه تقول لك بأنها عمرها ماسمعت كلمة حلوة او تقدير على شئ رغم العطاء وطول العشرة ونفذ الصبر مثواه معها وانتهى بالطلاق وكيف يكون حال المقبلين على الزواج فى الوقت الحالى عندما يسمعون ويرون مانراه هذه الايام من قصص اعجب من الخيال وان الزواج اصبح كابوسا لمن يقبل عليه من الكثير من الفتيات والأسر وتخوفهم على بناتهم من بعض النماذج والقصص المروعة، ولذا كلنا أمل وتفاؤل فى الاجيال الحالية بزيادة الوعى الدينى والاجتماعى على اتباع كتاب الله وسنة نبيه فى بنات الناس وان يحسن معاملتها ومعاشرتها كما تعهد امام الله واسرتها وان يكون داعما لها من كافة الجوانب النفسية والاجتماعية والدينية والتى تحس على الحب والمودة والرحمة لأنها امانة عنده من الله ويليها اسرتها والتى كل أمنياتهم بأنهم يرونها فى أتم السعادة النفسية فى يد رجل أحسن الحفاظ عليها وأكمل لها النصف الأخر من الحب والسعادة والاستقرار، وألا تكون الحياة فى ثوب السلطة والتسلط وكسر الزوجة من خلال الاهانة الشفوية والجسدية ، ولكن مانأمله تكوين اسرة سعيدة مبنية على الحب والتوازن المشترك بين الزوجين فى الادوار والمسؤوليات الاجتماعية والنفسية والاسرية من اجل الحفاظ على الاسرة لأنها تعتبر اللبنة الأولى فى بناء مجتمع صحى خال من الأمراض النفسية والاجتماعية يكون لهم دور ايجابى فى التنمية والنهوض بالأمة العربية والاسلامية من خلال استقرارها ويخرج منها اجيال صحية فكرياً ونفسياً وتربوياً وعملياً ، ومن زاوية أخرى نتمنى ان يكون هناك دور أكبر واشمل من ثقافة الاسرة وتسليط الاضواء التوعوية بضرورة تربية الشباب من الصغر على زرع القيم الدينية والاجتماعية، والاجتماعية على كيفية التعامل مع المرأة ابتداء من احترام الأم والاخت بالأسرة وكافة الاساليب التى تحث على الحقوق والواجبات والادوار والمسؤوليات التى مطلوبة منه خلال تنشأتة فى المدرسة الام وهى أسرتة النووية ودور الاب فى هذه المرحلة بتعزيز هذه القيم فى نفوس ابنائهم من خلال السلوكيات الايجابية التى يتعامل بها الأب مع الأم بالمنزل حتى يعتاد الابناء هذه السلوكيات منذ الصغر ، وربما تختلف النتائج إذا تربى الابناء فى اسرة مفككة او أسرة لم تلقن الأبناء العديد من القيم والسلوكيات الايجابية من خلال الممارسات اليومية من الصغر ، وحتى تتكون لديه ثقافة اسرية ايجابية فى حياته وتكون مرآة منعكسة فى نجاح حياته الزوجية بعد الزواج ونحن قادرون على ذلك ..