13 سبتمبر 2025

تسجيل

صدقت نصائحنا يا عيد

17 نوفمبر 2014

أكتب هذا المقال قبل أن نعرف نتيجة المنتخب السعودي لظروف النشر ولكن بإذن الله يكون المنتخب السعودي قد حقق النقاط الثلاث.كنت بالأمس قد استمعت لتصريحات الأمير عبدالله بن مساعد والتي كان فيها واضحاً وشفافاً وصادقاً مع نفسه ومع المجتمع الرياضي بشكل عام وكان متحفظاً في ذات الوقت حول بعض الآراء.وفي كل الأحوال فلاشك أن الأمير عبدالله بكلمات موجزة شخص لنا الواقع ووضع يده على الجرح بلغة المسؤول الذي لا يجامل في العمل وهذه هي اللغة التي كنا وما زلنا نطالب بها بأن الشفافية لابد أن تكون في أقصى درجاتها مهما كانت موجعة فلاشك أن ما يحدث في الاتحاد السعودي لكرة القدم غير مرض بتاتاً ولعلي سبق وقلت أنني أستعجب أن يسير الاتحاد السعودي خلال الفترة الماضية بميزانية ليست مقفلة للعام الماضي وميزانية أخرى غير معتمدة من الجمعية العمومية وفي ذات الوقت كيف تظهر لنا ديون في الميزانية السابقة بما يقارب ال‍70 مليون ريال وفي ذات الوقت يقدم دعم من وزارة المالية ب‍88 مليون ريال ثم نكتشف أن هناك ديونا بـ‍141 مليون ريال وهذا دليل كبير على سوء الإدارة في اتحاد القدم ولن أتحدث عما قاله الأمير عبدالله من رداءة الميزانية التي أرسلت له ولكن ستكشف الجمعية العمومية مع أول اجتماع لها كل تلك الحقائق بل هذا يجعلنا اليوم نعرف السبب الذي من أجله كان الاتحاد السعودي لكرة القدم يماطل في عقد الجمعية العمومية لأن الشق أكبر من أن يرقع في أشهر بل يحتاج لسنوات.لعل كأس الخليج التي كنا نريد أن ننعم فيها بدعم المنتخب السعودي وتحقيق اللقب ولكننا للأسف وبسبب أعضاء اتحاد القدم المرتبك فكرهم حولوا المسار كلياً لأمور الله كشفها اليوم على ألسنتهم مع صمت رهيب من رئيس الاتحاد الذي لا يريد أن يعلق على شيء وكأن لسان حاله يقول ماذا أقول (فهل يصلح العطار ما أفسده الدهر).في الفترات الماضية كنت من الناصحين للصديق أحمد عيد في أكثر من قضية وأكثر من موقف ولكن هو كان يرى أننا أقل من أن نقدم له النصائح بل كان يعتقد والله أعلم أننا غير صادقين معه ولكن اليوم كل نصائحنا له كانت في محلها وصادقة ومن حذرناه منهم هم من يفسدون عليه الأجواء قولا وعملاً ولكني ما زلت أشدد بأننا كنا نتحدث بلغة الضمير الصادق بعيداً عن العواطف ولكن هناك من كان يريد منا أن نطبل له حتى عند نصحنا له كان يطلب منا تغيير الخط الذي اتضح اليوم أنه كان خط الصدق وأمانة الكلمة التي لن نجامل فيها أحدا وأكرر ما قاله الأمير عبدالله من لديه حساسية فليجلس في بيته فهنا ميدان عمل فقط وإنتاج.