19 سبتمبر 2025
تسجيلعندما يمتلك الإنسان شيئاً غالياً فإنه يبذل قصارى جهده للمحافظة عليه، ويمتلك الوطن ثروات غالية هم ابناؤه المتقاعدين والمحالين للبند المركزي، يا ترى ماذا قدّمنا لهم؟ وكيف نحافظ عليهم؟نعم صرفت لهم رواتب ولكنها (مكانك سر) للمتقاعدين منذ عدّة سنوات إلى حين الانتهاء من دراسة زيادة الرواتب قامت دول وسقطت أخرى وعاش من عاش ومات من مات ونحن ما نزال في طور الدراسة هل هدفنا إدراج الدراسة في موسوعة غنيس؟.لقد بدا الكثير منهم يعاني من الأمراض النفسية والجسدية لتحول حياته من العمل والنشاط والحياة الاجتماعية إلى الانطواء والكسل.لماذا: — لا يتم إنشاء مؤسّسة أو نادٍ خاص بهم يتجمّعون فيه بدلاً من الجلوس في البيت أو المجمّعات ويضمّ أنشطة مختلفة (رياضية - ثقافية).— لا تقدّم الدولة قروضاً خاصة لمساعدتهم في فتح مشاريع تجارية— لا تصدر لهم بطاقات خصم خاصة كما تفعل بعض المؤسّسات لموظفيها— لا يستفاد من خبراتهم في المجالات التي كانوا يعملون بها وعمل لجان استشاريةرجل + نشاط + اهمال+ فراغ = مت... قاعدنعم لقد اصدرنا عليهم حكم الموت وهم أحياء ولأنهم أبناء وطني انصحهم بعدم انتظار المساعدة من أي أحد.أخي المتقاعد:أخرج من كهفك بنفسك وتفاءل كما أمرك رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم (تفاءلوا بالخير تجدوه) انظر إلى نفسك بتفاؤل ولا تستصغر نفسك وضع لنفسك أهدافاً واجعل لحياتك قيمة، فعندما ترى نفسك ليس لك قيمة مثل الملايين التي يعجّ بها سطح الأرض فلا تلوم الحياة اذا وضعتك صفراً على الشمال فكن رقماً صعباً.ابتعد عن الاشخاص السلبيين وزين وجهك بابتسامة حب ورضا وأمل خاصة أن لديك نعمة الفراغ واستثمره في — التقرب إلى الله بحفظ القرآن الكريم والالتحاق بالدورات الشرعية — اكتساب مهارات جديدة مثل (السباحة - لغة جديدة)— افتتاح مشروع صغير— المشاركة في إحدى لجان التطوّع في الدولةشذرات:الخبرة والكفاءة وسنوات من العطاء لا يمكن أن تذهب أدراج الرياح فنحن في امسّ الحاجة إليكم مرشدين ومستشارين وموجهين وملهمين لنا ولأجيالنا فأنتم أيها المتقاعدون نبع آخر من ينابيع العطاء لا نقبل له أن يجف.