10 سبتمبر 2025
تسجيلفي الواقع أريد أن أرى الوجوه التي ادعت وقالت إن قطر لن تكون جاهزة لاستضافة كأس العالم لكرة القدم 2022 وأنها لن تكون مؤهلة لتقديم هذه النسخة من المونديال بالصورة المأمولة وكما وعدت حينها وهي لن تكون جاهزة لوجستيا لاستقبال هذه الجماهير الغفيرة والقادمة من كافة أقطار العالم سواء للمواصلات أو للسكن أو للملاعب والمرافق الإدارية لها أو حتى للترفيه والمناظر وتحسين واجهة البلاد للسياحة الخارجية فماذا سوف يقولون اليوم؟! حقيقة أريدهم أن يحضروا بأنفسهم ويروا اللمسات الأخيرة التي تضعها الدوحة لاستكمال تزيين البلاد لهذا الحدث الذي لم يتوقع أي عربي أن تستطيع دولة عربية صغيرة في المساحة لكنها عظيمة في الدور والآمال والطموح أن تفوز بإقامة كأس العالم 2022 على بلادها وأن تتحول من دولة مغمورة إلى دولة مشهورة يبحث عنها العالم على الخريطة وبدأوا في شد الرحال لها باعتبارها دولة كأس العالم وهي البطولة التي تجمع العالم على محبتها ومنابعتها في نفس الوقت وأريدهم أن يشهدوا على كل المشاريع التي تم إنجازها لتجميل البلاد وطرح أماكن أكثر ومنتجعات أكبر لتكون محل ترفيه للمشجعين الذين يزورون قطر لأول مرة والتي سوف يتم افتتاحها أيضا في الأول من نوفمبر القريب والذي سندخل من بوابته العريضة إلى شهر المونديال بحول الله وقوته وسنكون بهذا على أرض ثابتة لنعلن وبكل فخر أننا جاهزون بنسبة 100 % لاستقبال مئات الآلاف ممن أرادوا إلى جانب متابعة مباريات منتخباتهم أن يروا هذا البلد المجهول بالنسبة لهم وأن يشهدوا الافتتاح الضخم له والختام أيضا وأن يرسموا لهم خارطة طريق إلى قطر كلما فكروا بأن يشدوا رحالهم في الشتاء لسياحة خارجية مبهرة سيرون فيها قديم هذه الدولة العريق وحداثتها الجميلة ويلتمسون ثقافتها ومجتمعها وسيتقربون من أفراد شعبها الذي يتمتع إلى جانب محافظته على قيمه وعاداته وتقاليده الجميلة بحداثته وتطوره ومتابعته لكل شيء جديد في العالم. فنحن نعد أنفسنا من العالم المتحضر حتى وإن قام هذا العالم بتقييم الدول إلى عوالم أولى وثانية وثالثة فإنما الدول من إنجازاتها وليس من تصنيفها وموقعها الجغرافي وفي أي قارة أو بقعة تكون ونحن والحمد لله فإن إنجازاتنا تشهد لنا سواء السياسية وما أكثرها وأكبرها ونجاحنا الدبلوماسي خير شاهد على أن قطر نجحت حتى الآن حتى في أكبر القضايا التي سعت لحل نزاعاتها دول كبرى ووصلها الثناء من أكبر المنابر الدولية على سعيها لإحلال فرص السلام بين المتنازعين والفرق المتخاصمة أو حتى الإنجازات الرياضية التي يمكن القول إنها لا تعد ولا تحصى والحمد لله أننا نجحنا على مستويات بطولات عالمية وآسيوية وإقليمية في استضافتها وتنظيمها بصورة وصلت لنا الإشادات بعدها حتى عتبات مكاتب المسؤولين تثني وتعزز كل هذه النجاحات التي لم تصل لها أي دولة من المحيط العربي أو العالم الإسلامي، بحمد الله وفضله أولا ثم بجهود تلك القيادة الحكيمة المتطلعة وذات النظرة الأبعد لما يمكن أن يؤسس مستقبلا باهرا للبلاد والعباد وأن يضع اسم قطر في مصاف الدول الناجحة سياسيا واقتصاديا ورياضيا حتى على مستوى تأسيس مجتمع داخلي متماسك ومتوحد أخلاقيا وعقيدة والتفافا حول القيادة وتطلعات هذه القيادة لليوم الذي بتنا فيه على بعد أيام قليلة من أول مونديال عالمي يحدث على أرض دولة خليجية عربية مسلمة شرق أوسطية. وأنا في الواقع أصر دائما على ذكر العبارة التوصيفية الماضية لأنه إنجاز أحق بأن يُذكر لدولة قطر باسمها ويُنسب للمحيطات الخليجية والعربية والإسلامية ولمنطقة الشرق الأوسط كله، والقادم اليوم لنا سيرفع لنا العقال والقبعة لأننا دلفنا من باب لم يفكر به الآخرون ومضينا ونحن من سوف نغلقه بعدنا بإذن الله، فحياكم قطر لتتلمسوا كل كلمة مكتوبة هنا حرفا حرفا دون زيادة أو نقصان.