09 سبتمبر 2025
تسجيلكان المشهد الأخير أمس في مقبرة مسيمير لفصول حياة فنان كبير ودعته قطر بجنازة مهيبة تقدمها حشد كبير من رجال الثقافة والفن جاء بعضهم من خارج الدولة . لقطات متعددة في ذهني شكلت ومهدت للمشهد الأخير والذي شاءت إرادة المولى القدير ان ينتهي مشوار فناننا الكبير عبدالعزيز جاسم بعيداً عن أرض الوطن ويعود إليها في تابوت!. لقطات تجمعت على مدى عدة سنوات كان أولها تعبه المفاجئ على المسرح أثناء الحفل الختامي لمهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون. أذكر أني حينها تركت الصالة وتوجهت لكواليس المسرح لأجده مسجى على احدى الكنبات مع صعوبة في التنفس، لينقل مباشرةً لمستشفى السلمانية، ويعود بعدها للدوحة ويبدأ مشوار المراحل الصعبة من العمليات الجراحية والتنقل بين لندن وأمريكا ومستشفيات الدوحة. لم يمنعه كل التعب ولا كل هذه المعاناة من القيام بدور تجاه وطنه وبلده حتى في أصعب الظروف أبى إلا أن يقدم لديرة العز عمله الأخير «ديرة العز» لأكثر من شهر يطرح قضية وطنه وأزمة الحصار الجائر ممسرحة بطريقته الخاصة . مشوار طويل من الإبداع في الدراما التلفزيونية ابتداء من فايز التوش والدراما الإذاعية والأعمال المسرحية والدور الكبير في الإنتاج المسرحي وتقديم الوجوه الجديدة والأخذ بيدها للانضمام لكوكبة الفنانين في الوطن ومشاركاً ومنتشراً بشكل مؤثر خليجياً ممثلاً لبلده في تلك المحافل والتألق فيها . بالأمس كان للفنان الكبير ما يستحقه من تقدير من الجميع كبيراً وصغيراً، كان المشهد الأخير حزيناً على فراق عبدالعزيز جاسم . رحمك الله يا بو سعود وغفر لك رحل جسدك وستبقى أعمالك في ذاكرة الوطن الفنية والثقافية . ◄ آخر الكلام اترك أثراً طيباً يخلد ذكراك بما آتاك الله من وسيلة، فغداً يكون الرحيل!.