12 سبتمبر 2025
تسجيللقد أضافت الخطوة الرائعة التي خاضتها البعثة القطرية بمقر المنظمة الدولية للتربية والعلوم والثقافة اليونسكو 13 أكتوبر 2017 والممثلة بمرشحها الدكتور حمد عبد العزيز الكواري، أضافت لرصيد السياسة الأخلاقية والدبلوماسية القطرية عالميا رغم فوز مرشحة فرنسا أودي أزولاي بمنصب المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) ، وما صاحبها من السيرة الذاتية له والتي كانت نموذجا مشرفا لدولة قطر بأنها تمتلك العديد من القيادات والكفاءات التي تتولى هذه المناصب بجدارة وتمثل الدولة بالصورة الواقعية والفعلية على المستوى العالمي والتي لا يستطيع احد أن يتجرأ عليها ، ويقول عكس ذلك ، رغم الحرب غير الأخلاقية السياسية الشرسة خلال فترة الانتخابات وكثرة الأقاويل والادعاءات إلا انه تميز بالحكمة والورع والاتزان في كل ردود الأفعال على قطر وربما أساء الكثير بأنه لو فازت قطر يكون بشراء الأصوات وغيرها من المفبركات ورغم ذلك لم يهتز في خطواته ولا تصريحاته مع وسائل الإعلام المختلفة والتي كانت تتصيد الأخطاء ولكن تحدث وتصرف بلغة السياسة الأخلاقية التي تتبعها دوله قطر في نهجها السياسي والدبلوماسي والتي يدعي الكثير من النفوس الضعيفة بأنها دوله صغيرة الحجم وعدد السكان ولكن كل يوم تلو الآخر تعطي العالم درسا مختلفا في السياسة الأخلاقية من القيادة والسياسة والإعلام والشعب بصورة عامة وأصبحت قطر أسطورة الدبلوماسية والسياسة الأخلاقية مع الحصار والتصدي له عالميا ، ويعقبها أن يهنئ حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر حفظه الله الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فقد أثقل من وزن النزاهة الأخلاقية ورفعت من شأن ومكانه دوله قطر أمام شعبها والعالم رغم الخسارة ، ولم يكتف بذلك وكان الرد الراقي والذي ابهر العالم بالورع الاخلاقي مع المندوب الدائم لدوله قطر باليونسكو السيد /علي زينل خلال اللقاء الإعلامي المباشر ما ردك على ما حدث من احد الدبلوماسيين المصريين تسقط قطر ويرد تحيا قطر وتحيا مصر والأمة العربية فهو بهذا الرد رفع ليس من شأن دوله قطر ولا كل مواطن قطري فقط ولكن تحدث بلغة الشعوب العربية ومثلها بصورة أخلاقية عالمية والتي نعتبرها كعرب حقيقيين أن نجاح أي عربي أو خليجي في أي مجال ودوله فهو يمثل العرب بأكملهم في اي بقعه في العالم أمام الساحة العالمية ولا نتحدث فقط عن الجنسية أو الهوية وهذا ما نجحت فيه دوله قطر العملاقة بأفعالها وأقوالها في آن واحد واستطاعت أن تزرعه في نهجها السياسي والدبلوماسي والشعبي وشاهدناه بصورة واقعية وملموسة من خلال ممثليها في اليونسكو وأشاد به العالم بأكمله أن الدول لا تقاس بالمساحات ولا بعدد السكان ولكن من النهج الاخلاقي والدبلوماسي إقتداء بكتاب الله وسنة رسوله الكريم ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ) و(إن أقربكم مني مكانة أكثركم خلقا ) ونحن نقتدي اليوم من السياسة القطرية في الأخلاق في فن التعامل مع إدارة الأزمات بالأخلاق والحكمة والحوار وكيف تحقق استقرار المجتمعات وأمنها الاقتصادي والاجتماعي وغيره من نهجها الاخلاقي والعدالة الاجتماعية والاقتصادية ولم تستطع أن تحققه دول اكبر منها جغرافيا واقتصاديا وأخيرا أبارك لدولة قطر وقياداتها وشعبها ودكتورنا الفاضل حمد بن عبد العزيز الكواري نجاحهم السياسي والدبلوماسي والأخلاقي على المستوى العالمي والصورة المشرفة التي وضعتم فيها المواطن القطري والعرب بشكل نفتخر به جميعا ليس كقطريين ولكن كعرب تحكمنا شريعة وثقافة واحدة مهما أفسدتها الفتن وخطابات الكراهية ، فلا يصح إلا الصحيح مهما طالت شدة الرياح القوية واللهم احفظ الأمة العربية من الفتن ويعم الأمن والاستقرار لكل الشعوب قريبا .