17 سبتمبر 2025
تسجيلفي تغطية للعربية الحدث.. إستوقفني جملة أطلقتها سيدة سورية من أحد الملاجئ المتاخمة على الحدود السورية في معرض حديثها عن آلامهم وفرحة أطفالهم المفقودة في العيد بقولها "هل أهل الخليج" يرضون أن يحرم أولادهم من اللعب أو أن تمر عليهم حشرة ما وهم نيام..؟! وهي تصب جام غضبها وعتبها ليس على العالم أو العرب وانما على أهل الخليج خاصة..؟!! أن أهل الخليج سيدتي لا يرضون بهذا أبدا.. وقد قدموا ما بوسعهم من دعاء ونصرة وأرواح وأموال لا تتوقف.. نصرة لاخوانهم السوريين الذين اقحموا في لعبة دولية يقودها أسياد العالم ورغبة الشعب أو بعضه في التغيير. فأهل الخليج ليسوا السبب لتخصيهم بالغضب والمسئولية!. فأسألي الجمعيات الخيرية في دول الخليج التي اغدقت عليها الملايين واسألى منابر المساجد التي لم تتوقف من الدعاء.. ولتقارني بين ما دفعه أبناء الخليج من أموالهم بكل محبة وشعور بالمسئولية صغيرهم قبل كبيرهم وهم أقل شعوب العالم وبين مادفعه أبناء العرب بل والعالم، كافة وهم الأكثر.. أن الخليج وأهله دائماً وابداً هم بلسم الشعوب وسندها.. والخليج الذي تتهمين نفطها ليس لها بل لكافة العرب واسألي البيوت المفتوحة في كافة أرجاء المعمورة من له الفضل بعد الله غير الخليج وأهله وحكوماته؟!! فاذا كانت المؤن والمعونة لا تصل إلى مستحقيها فاسألي من هو وراء السبب؟!! لا يا سيدتي... ليس أهل الخليج وراء ما حدث في سورية. لا يا سيدتي.. أهل الخليج لايرضوا بما آلت اليه الظروف لكن قدر الله - الذي تعبديه - وما شاء فعل. ان كنت تريدين صب غضبك - وأنا لا ألومك حقيقة - فعليك بمن كانوا السبب لا أن تخصي أهل الخليج فقط دون سواهم!! فهم دائما عون وليس فرعونا وإذا كان يبادرون بالمساعدة - وهم اهلها - فهذا من الدين والأخوة والمحبة ومهما اعطوا فإنه لن يكفي لأسباب كثيرة.. واسألي الحكومات التي عليها الملاجئ وليس أهل الخليج الذين قاموا بما في وسعهم من جهد وأموال وأنفس ارضاء لوجه الله والواجب والدين والأخوة والدم.. وسؤالي هنا إذا لاقدر الله حدث في الخليج ماحدث لدول البهدلة العربية.. فهل ستقوم الشعوب العربية بواجبها تجاه الخليج وأهله..؟!! أسألوا الكويت وأهلها.. فإن لديهم الاجابة؟!! وسامحونا..